كشفت مصادر قضائية ل (أخبار اليوم) أن غرفة الاتّهام بمجلس قضاء بومرداس أصدرت التكييف القانوني في الجريمة الشنعاء التي شهدتها منطقة عين طاية نهاية سنة 2010 بعد اقتحام مجموعة من الشباب لفندق باستعمال سلاح ناري والاعتداء على صاحبه محاولين اغتياله بعدما استولوا على أزيد من مليار سنتيم، حيث تمّ تكييف الوقائع إلى جنايات تكوين جماعة أشرار ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد والسرقة باستعمال سلاح ظاهر· وقد تمّت جدولة القضية خلال الدورة الحالية للفصل فيها، حيث سيمثل عشرة متّهمين ينحدرون من بلدية الكاليتوس بالعاصمة وتيزي وزو لتورّطهم في محاولة اغتيال صاحب فندق (شالي نرم)، وهي الجريمة التي تعود وقائعها إلى تاريخ 19 ديسمبر الماضي، حيث هاجم عدد من الأشخاص الفندق الواقع بعين طاية مسلّحين بمسدس وقاموا بتهديد مالكه والسطو على أزيد من مليار سنتيم. وبعد تلقّي مصالح المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية إرسالا من صاحب الفندق مفاده تعرّض الضحّية (ز·ق) لاعتداء متبوع بالسرقة تولّت ذات المصالح التحرّي في الملف، وبعد سماع الحارس الحظيرة الذي وجد مكبّلا رفقة صاحب الفندق في مكتبه بعد تعرّضه للضرب على مستوى الرّأس من قبل أحد المتّهمين الذي كان حاملا المسدس ومن ثمّ ضربه من قبل آخر بقضيب حديدي، وتبيّن أن المجرمين هم من زبائن حانة الفندق الذين دخلوا يوم الحادثة إلى الحانة وحجزوا غرفة في الفندق وخرجوا فيما بعد ليعاودوا الدخول منتصف اللّيل في وقت كان يتواجد فيه الضحّية في مكتبه· وعليه، فقد وسّعت مصالح الأمن تحقيقاتها بشأن الأشخاص الذين دخلوا الفندق ونفّذوا الجريمة ويتعلّق الأمر بكلّ من (ع·إ) و(ع·ع)، إضافة إلى المدعو (ح·ع·ك) الذين سبق لهم تأجير غرفة. ولدى سماع المتّهمين كشفوا أن تنفيذ الجريمة خطّط له من قبل المدعو (ع·إ) المقيم بولاية تيزي وزو، هذا الأخير اتّصل بالمسمّى (ب·م) المقيم بسوق الاثنين بتيزي وزو أيضا بعد أن تعرّف عليه في إحدى الحانات بالمنطقة وعرض عليه الدخول في عملية مربحة واستعانا في ذلك بصاحب سيّارة من نوع (مرسيدس) المدعو (ع·ع) من الكاليتوس. كما تبيّن من التحقيق أن الجريمة تمّت بخطّة على فوجين، فريق ينفّذ ويسطو على الأموال والآخر يتولّى المراقبة ونقلهم في حال وقوع أيّ مشاكل، وكان هذا الفوج على اتّصال مبهم للتدخّل وقت تنفيذ الجريمة ينتظرهم بالقرب من الشاطئ، حيث بمجرّد تنفيذ عملية السرقة اتجه المجرمون على متن سيّارة (مرسيدس) وأخفوها في مرآب خاص بأحد المشاركين في العملية، وتمّ اقتسام المبلغ المسروق بين الأطراف المشاركة، حيث تحصّل كلّ منهم على مبلغ محدّد تجاوز 200 مليون سنتيم· كما قام المتّهم (ع·إ) بشراء سيّارة من نوع (407) من المبلغ المتحصّل عليه وقام بتسجيلها باسم صهره لتمويه مصالح الأمن في حال وجود تحقيق، مدّعيا أن ذلك سببه أنه متوجّه في سفر إلى الخارج وقد يطول غيابه·