ماتزال التحرّيات التي باشرتها مصالح الأمن في شهر ديسمبر الفارط في حادثة اقتحام فندق "شارلي نورمو" بعين طاية في الجزائر العاصمة، ومحاولة اغتيال صاحبه والاستيلاء على مبلغ مليار سنتيم بعد تكبيل حارس الحظيرة وحجزه متواصلة· حيث توصّلت فرقة قمع الجريمة إلى تحديد هوية عناصر المجموعة الإجرامية التي قامت بالعملية، ويتعلّق الامر بعشرة اشخاص ينحدر ثلاثة منهم من ولاية تيزي وزو والبقّية من منطقة الكاليتوس بالعاصمة، من بينهم عون أمن ووقاية· حيث من المتوقّع أن تكيّف الحادثة بعد إحالتها على غرفة الاتّهام بمجلس قضاء العاصمة على أساس جناية تكوين جماعة أشرار ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد والسرقة باستعمال سلاح ظاهر، وتتلخّص وقائعها في أنه في ليلة 19 ديسمبر 2010 هاجم عدد من الأشخاص فندق "شالي نرمو" بعين طاية مسلّحين بمسدس وقاموا بتهديد مالكه والسطو على أزيد من مليار سنتيم· وبعد تلقّي مصالح المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية إرسالا من صاحبي الفندق مفاده تعرّض الضحّية "ز·ق لاعتداء متبوع بالسرقة تولّت ذات المصالح التحرّي في الملف، وبعد سماع حارس الحظيرة الذي وجد مكبّلا رفقة صاحب الفندق فيمكتبه بعد تعرّضه للضرب على مستوى الرأس من قبل أحد المتّهمين الذي كان حاملا المسدس ومن ثمّ ضربه من قبل آخر بقضيب حديدي، وتبيّن أن المجرمين هم من زبائن حانة الفندق الذين دخلوا يوم الحادثة إلى الحانة وحجزوا غرفة فيه وخرجوا فيما بعد ليعاودوا الدخول منتصف اللّيل في وقت كان يتواجد فيه الضحّية في مكتبه· وعليه، فقد وسّعت مصالح الأمن تحقيقاتها بشأن الأشخاص الذين دخلوا الفندق ونفّذوا الجريمة، ويتعلّق الأمر بكلّ من "ع·إ" و"ع·ع"، إضافة إلى المدعو "ح·ع·ك" الذين سبق لهم استئجار غرفة· ولدى سماع المتّهمين كشفوا عن أن تنفيذ الجريمة خطّط له من قبل المدعو "ع·إ" المقيم بولاية تيزي وزو، هذا الأخير اتّصل بالمسمّى "ب·م" المقيم بسوق الاثنين بتيزي وزو أيضا بعد أن تعرّف عليه في إحدى الحانات بالمنطقة وعرض عليه الدخول في عملية مربحة واستعانا في ذلك بصاحب سيّارة من نوع "مرسيدس" ملك للمدعو "ع·ع" من الكاليتوس· كما تبيّن من التحقيق أن الجريمة تمّت بخطّة على فوجين، فريق ينفّذ ويسطو على الأموال والآخر يتولّى مهمّة المراقبة ونقلهم في حال وقوع أيّ مشاكل، وكان هذا الفوج على اتّصال معهم للتدخّل وقت تنفيذ الجريمة ينتظرهم بالقرب من الشاطئ· حيث بمجرّد تنفيذ عملية السرقة اتجه المجرمون على متن سيّارة "المرسيدس" وأخفوها في مراب خاصّ بأحد المشاركين في العملية وتمّ اقتسام المبلغ المسروق بين الأطراف المشاركة، حيث تحصّل كلّ منهم على مبلغ محدّد تجاوز ال 200 مليون سنتيم· كما قام المتّهم "ع·إ" بشراء سيّارة من "نوع 407" من المبلغ المتحصّل عليه وقام بتسجيلها باسم صهره المتابع للتمويه في حال وجود تحقيق مدّعيا أن ذلك سببه أنه متوجّه في سفر إلى الخارج وقد يطول غيابه·