بعد 7 أشهر من التحقيقات والمطاردة، تمكّنت مصالح عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بزرالدة، الأسبوع الماضي، من إلقاء القبض على مجرم خطير الفارّ من العدالة بتهمة القتل العمدي باستعمال سلاح أبيض الذي وجّهه صوب الضحّية البالغ من العمر 25 سنة، عندما كان في راحة استجمام بالشاطئ الشرقي لسيدي فرج غرب العاصمة خلال الصائفة الماضية، ممّا أراده قتيلا بتلك الطعنات، ليعثر على الجاني في ولاية وهران بعد مطاردة طويلة، لتنطبق بذلك المقولة الشعبية التي تقول (يا قاتل روح وين تروح؟)· أشارت خلية الإعلام بالقيادة العامّة للدرك الوطني إلى أن مصالح كتيبتها بزرالدة تمكّنت بعد مطاردة دامت أكثر من 7 أشهر من تتبّع أحد الفارّين من العدالة والمتورّط في جريمة القتل التي راح ضحّيتها شابّ في ال 25 من عمره بعدما أبدى مقاومة ضد المجرم الذي كان مُلثّما والبالغ من العمر 32 سنة. وحسب تأكيدات مصالح الدرك الوطني فإن الجاني مسبوق قضائيا في عدّة جرائم مرتبطة بالاعتداءات والمخدّرات، بعدما أراد سرقته وتجريده من كلّ ما يملك في الوقت الذي كان فيه هذا الأخير على مستوى الشاطئ الشرقي لسيدي فرج بزرالدة غرب العاصمة خلال الصائفة الماضية لقضاء فترة استجمام، وبالتحديد خلال شهر ماي المنصرم. وقد فارق الضحّية الحياة مباشرة بعد الطعنات الموجّهة له بواسطة سيف، ليفرّ القاتل إلى وجهة مجهولة. غير أن التحقيقات أوصلت مصالح الدرك إلى القاتل الفارّ الذي وجد في ولاية وهران أين ألقي عليه القبض، ليأمر قاضي التحقيق بمحكمة الشرافة بإيداعه الحبس الاحتياطي بسجن الحرّاش· على صعيد آخر، وبولاية سطيف بالتحديد تلقّت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين عباسة مكالمة هاتفية على الساعة الثانية صباحا، بحر الأسبوع المنصرم، من طرف أحد المواطنين مفادها أن مجموعة من الأشخاص قاموا باقتحام محلّ بيع المجوهرات بوسط بلدية عين عباسة· تعود وقائع القضية إلى نفس اليوم، أين تنقّل عناصر فرقة الدرك الوطني بعين عباسة فور تلقّيهم للمكالمة الهاتفية إلى عين المكان رفقة أفراد خلية الشرطة التقنية التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بسطيف من أجل القيام بالمعاينات اللاّزمة، حيث اتّضح أن محلّ بيع المجوهرات تعرّض للكسر وسرقة كمّيات هامّة من المجوهرات· وبعد التحرّيات المكثّفة تمكّن الدركيون المحقّقون من تحديد هوية الأشخاص الستّة المتورّطين في عملية السرقة، وقد تمكّنوا بعد الأبحاث من معرفة مكان تواجدهم، حيث تمّ توقيف 04 منهم في حين لاذ اثنان آخران بالفرار، كما قاموا باسترجاع كمّية من المسروقات تمثّلت في خواتم، أقراط، قلادات وأسلاك ذهبية تستعمل في التلحيم، بالإضافة إلى حزام وقلادات ذهبية نصف مصنّعة. وأثناء قيام أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالأوريسيا بدورية بوسط بلدية الأوريسيا تمّ توقيف شريك آخر واقتياده إلى مقرّ الفرقة أين ضبط بحوزته سلك من معدن الذهب يستعمل في التلحيم· وقد تمّ تقديم الأطراف المعنيين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف الذي أودعهم الحبس الاحتياطي، في حين ما يزال البحث جاريا عن الشريك الآخر الفارّ.