شهد شاطئ سيدي فرج بالعاصمة أول أمس، جريمة قتل راح ضحيتها شاب من العاصمة، في ال 26 من العمر، إثر تلقيه طعنات قاتلة عندما كان يتنزه رفقة خطيبته. كانت الساعة تشير إلى الحادية والنصف، عندما ركن الشاب ''س.و''، مركبته بموقف السيارات لسيدي فرج، ليصطحب خطيبته''ر.س''، 20 سنة إلى الشاطئ للاستمتاع معها بزرقة البحر، والرفع من معنوياتها بحكم أنها بصدد اجتياز شهادة البكالوريا، مع التخطيط للزواج. ولم يكن الشاب ''س.و''، الذي يعمل تاجرا، حسب مصادر ''الخبر''، يظن أن تتحول هذه النزهة بشاطئ يتوافد عليه يوميا مئات الزائرين، إلى مأساة حقيقية لعائلته، ولخطيبته التي عاشت لحظات جد مؤلمة. فقد انطلق الخطيبان في نزهتهما من الشاطئ، والأمواج والرمال تلامس رجليهما، وهما يحلمان باليوم الذي يجمعهما معا، لتكون وجهتهما صخور شاطئ سيدي فرج، إلى أن اقتحم جلستهما بعد حوالي 10 دقائق، شخص يحمل سكينا بيده، ليوجه عدة طعنات قاتلة إلى الضحية، الذي أبدى مقاومة شديدة. وهي الطريقة التي اهتدى إليها الفاعل، حسب ما أكده مصدرنا، ليشلّ حركات الخطيب ليتمكن من السرقة. حينها تملك الذعر الشديد الخطيبة، التي هرعت لإخبار فرقة الدرك الوطني لسيدي فرج بالأمر، في حين كان الفاعل يبحث عن أي شيء للسرقة، حيث فتّش حقيبة الخطيبة، ولأنه لم يجد فيها أي شيء قام بإلقائها في البحر قبل أن يغادر المكان بكل برودة. وأعادت الخطيبة أمام مصالح الدرك تفاصيل الجريمة، ليتم التنقل إلى عين المكان، بعد اصطحاب أعوان الحماية المدنية، حيث تم نقل الضحية على جناح السرعة إلى مستشفى زرالدة أين لفظ أنفاسه الأخيرة مباشرة بعد ذلك، بسبب تمزق أحد شرايين فخذه، حسب ما أكده مصدرنا، فيما لا يزال البحث جاريا لتحديد هوية الفاعل.