انطلاقا من نشاط مكافحة الهجرة غير الشرعية تقوم مصالح الدرك الوطني بمطاردة المتّهمين أكثرهم الرّعايا الأفارقة الذين وجدوا أرضية خصبة في الجزائر بمساعدة بعض النّاشطين في مجال الجريمة المنظّمة من أبناء الوطن، ليتمكّنوا من استغفال المواطنين بطرق جهنّمية للسطو عليهم وخداعهم في قضايا عديدة سجّلتها مصالح الأمن مرارا، آخرها توقيف رعية مالي من طرف عناصر فرقة الدرك الوطني لبواسماعيل بولاية تيبازة كان ينشط في المنطقة عن طريق ترويج أوراق نقدية من عملة الأورو· تشير تقارير خلية الإعلام للقيادة العامّة للدرك ومن خلال نشاطات أعوان فرقتها ببواسماعيل في ولاية تيبازة إلى أنه وبناء على معلومات من المواطنين وتحرّيات كثيفة قادتهم الأسبوع الماضي إلى توقيف رعية إفريقية من دولة مالي يقيم في المنطقة بطريقة غير شرعية، حيث اعتقل متلبّسا في قضية تزوير الأموال النّقدية من عملة الأورو (فئة 20 أورو) التي كانت بحوزته، وهي عبارة عن مجموعة حزمة من الأموال، إلى جانب مواد كيميائية تستعمل في عمليات التزوير· هي قضايا عديدة ومماثلة تسجّل هنا وهناك مع انتشار واضح للأفارقة في الجزائر الذين باتت حيلهم معلومة لدى المصالح الأمنية، خاصّة ما تعلّق منها بتزوير الأموال بطرق يصعب حتى التأكّد إن كانت نقودا أصلية أم مزوّرة، وهو ما قاد العديد من المتّهمين إلى العدالة التي سجنت الكثير منهم· من جهة أخرى، قامت عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببوزجار في ولاية عين تموشنت، الأسبوع المنصرم بتوقيف 16 رعية مغربية يقيمون في المنطقة بطريقة غير شرعية، ليقدّموا أمام السيّد وكيل الجمهورية لدى محكمة العامرية، 16 رعية مغربية بتهمة الهجرة غير الشرعية، والذي أمر من جهته إيداعهم الحبس الاحتياطي إلى غاية النّظر في القضية والفصل فيما ستسفر عنه محاكمتهم· هي قضية أخرى مشابهة لقضايا الهجرة غير الشرعية، غير أن الأمر تعلّق بمغاربة أرادوا فرض تواجدهم في ولاية عين تموشنت الواقعة غرب البلاد بطريقة غير قانونية بعيدة عمّا هو متعارف عليه في مجال الهجرة أو زيارة أيّ بلد من أجل النّزهة· وعلى صعيد آخر، قامت عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالعبادلة في ولاية بشّار بتوقيف جماعة أشرار متكوّنة من أربعة أشخاص مختصّين في سرقة الكوابل الهاتفية، محاولين الفرار على متن شاحنة وعلى إثر ذلك تمّ استرجاع 112 متر من الكوابل تخلّى عنها سارقوها، في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الدرك تحقيقا في القضية المتواصلة إلى يومنا هذا·