اصطدم أكثر من 5000 متظاهر كردي ورجال شرطة أتراك يوم الأحد خلال تجمّع نُظّم لتأييد التمرّد الكردي في ديار بكر، وهي كبرى مدن جنوب شرق تركيا حيث غالبية السكان من الأكراد. واتّهم المتظاهرون الذين توافدوا من عدّة أحياء في المدينة قوّات الأمن بالتمثيل بجثث عناصر حزب العمّال الكردستاني المحظور الذين قتلهم الجيش أخيرا في اشتباك، وذلك قبل تسليمهم لأسرهم. وبعد أن منعت قوّات الأمن المتظاهرين من التقدّم رشق المتظاهرون شرطة مكافحة الشغب بالحجارة، فردّت الأخيرة بإطلاق الغازات المسيلة للدموع وأوقفت عشرة متظاهرين على الأقلّ. وأغلقت معظم المتاجر في ديار بكر أبوابها كما جرت العادة دعما للقضية الكردية واحتجاجا على الدولة التركية في جنوب شرق تركيا. وضاعف حزب العمّال الكردستاني هجماته على القوّات التركية منذ نهاية ماي واضعا حدّا لفترة هدوء نسبية في جنوب شرق الأناضول. وأدّى النّزاع الدائر في هذه المنطقة منذ انطلاق تمرّد حزب العمّال الكردستاني المصنّف على أنه منظّمة إرهابية من قبل تركيا والولايات المتّحدة والاتحاد الأوروبي، في عام 1984 إلى سقوط حوالي 45 ألف قتيل.