استخدمت الشرطة التركية القنابل المسيلة للدموع لتفريق آلاف من الأكراد تظاهروا الأحد، ضد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، أثناء قيامه بجولة في عدة مدن بجنوب شرقي تركيا، تقطنها غالبية كردية. وحسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية ، تسعى زيارة اردوغان للمنطقة إلى حشد الدعم لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، قبيل الانتخابات المحلية المقبلة، المزمع أن تجرى على كافة الأراضي التركية. ويحظى حزب "المجتمع الديمقراطي الكردي" بدعم قوي من غالبية سكان مناطق جنوب شرقي تركيا، رغم أن حزب العدالة والتنمية نجح في تحقيق فوز مهم في تلك المناطق، خلال الانتخابات التشريعية العامة، التي جرت عام 2007. ونُفذت مظاهرات أمس الأحد أمام مقر حزب المجتمع الديمقراطي في بلدة "يوكسيكوفا" النائية في محافظة "هكاري" الحدودية، والقريبة من حدود العراق وإيران . وكان انفجار قد استهدف السبت مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة "هكاري"، مما أدى إلى وقوع إصابتين، وفق ما نقلت صحيفة "زمان" التركية. كذلك اشتبكت عناصر الشرطة السبت مع متظاهرين رشقوهم بالحجارة، خلال مرورهم بحافلة على مسافة قريبة من مكان كان يخطب فيه رئيس الوزراء التركي أمام حشد من أنصاره، وفق وكالة أنباء الأناضول. وتشهد المنطقة مظاهرات حاشدة دعماً لحزب العمال الكردستاني المحظور، وزعيمه المعتقل عبد الله أوجلان. بموازاة ذلك، شهدت مدينة "ديار بكر" أكبر مدن جنوب شرق تركيا، تنفيذ أنصار حزب المجتمع الديمقراطي اعتصاماً احتجاجياً، فيما تأهبت الشرطة في مدينة اسطنبول الأحد، وسط احتمال قيام مظاهرة في ميدان "تكسيم" الرئيسي، وفق ما نقلته وسائل الإعلام التركية.