حذّر الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني من تداعيات وتبعات إغلاق الاحتلال الإسرائيلي رسمياً جسر باب المغاربة الخشبي· واعتبر الخطيب في تصريحات صحفية ذلك أن هذه الخطوة تأتي تمهيداً لبناء جسر عسكري يحمل الآليات العسكرية الاحتلالية، على حساب طريق باب المغاربة، محمّلاً حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو نتائج وتبعات الاعتداء على المسجد المبارك· ودعا الشيخ الخطيب إلى استمرار وزيادة التحرك العربي والإسلامي لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى· وقال الشيخ الخطيب في حديث مع (مؤسسة الأقصى للوقف والتراث) حول مخاطر قرار الاحتلال إغلاق الجسر الخشبي المؤقت المؤدي إلى باب المغاربة (أحد أبواب المسجد الأقصى): (إن هذا الإغلاق هو إشارة واضحة إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يضع يده على كل معْلم من معالم المسجد الأقصى المبارك، وإثبات سيادته على قبلة المسلمين الأولى)· وأضاف (ومن جانب آخر فهو التحكم بهذا الباب التاريخي وتنفيذ المشروع الخطير ببناء الجسر الذي وفق الخطط والخرائط لن يكون ممراً للبشر فحسب، بل سيكون ممراً للآليات العسكرية الاحتلالية)· وعن موقف الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني من هذه التطورات قال الشيخ الخطيب: الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني تعتبر وموقفها أن كل المسجد الأقصى المبارك، كل ساحاته، كل مساجده، كل جدرانه، كل أبوابه، هي وقف إسلامي، وجزء من المسجد الأقصى المبارك، فالمساس به، أي بالباب والطريق والجسر، هو مساس بقدسية المسجد الأقصى المبارك، وهو اعتداء صارخ من قبل المؤسسة الإسرائيلية)· وأشار إلى أن الحركة اجتمعت الشهر الماضي، وأطلقت صرخة لقيت آذاناً صاغية، وكان هناك التحرك المبارك في مصر والأردن، عبر مسيرات مليونية مناصرة للقدس والمسجد الأقصى، وضد هدم طريق باب المغاربة لكننا ما زلنا نأمل بالمزيد، بالمزيد شعبياً وبالمزيد رسمياً، وضرورة أن تُحسن الشعوب المباركة، التي قادت الثورات، أن تحسن استثمار هذه النتائج، ليس فقط عبر إحلال الديمقراطيات في الدول العربية بل وبالتعاطي مع قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك· وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أَغلَقت الإثنين جسر باب المغاربة المؤدي إلى مسجد الأقصى المبارك في البلدة القديمة في القدسالمحتلة· وأعلنت الشرطة الإسرائيليَّة إغلاق جسر باب المغاربة بناءً على أوامر من بلدية الاحتلال لأسباب تتعلق ب(السلامة العامَّة؟!) على حد زعمها، في حين نقل عن المتحدث باسم بلدية القدس قوله: إن قرار الإغلاق جاء بعد رسالة وجهتها البلديَّة وأمهلت فيها ما يسمى (صندوق تراث حائط المبكى) بتقديم التماس ضدّ أمر المهندس المسؤول بهدم الجسر· يُشار إلى أن هذا الجسر الخشبي أقيم في 2004 كإجراء مؤقت بعد انهيار الجسر الرئيسي الذي يستخدمه غير المسلمين للوصول إلى المسجد كما تستخدمه قوات الأمن الإسرائيليَّة للدخول إلى الحرم القدسي الشريف· وكانت إسرائيل بدأت عام 2007 حفريات قرب باحة المسجد الأقصى في القدسالمحتلة قالت: إنها ترمي لتنفيذ عمليَّة ترميم، في حين اعتبر الفلسطينيون أن هذه الأشغال تهدّد أساسات المسجد الأقصى، ومع تصاعد الردود في العالم الإسلامي وبين الفلسطينيين، تَمَّ تجميد أعمال ممرّ باب المغاربة في حين لا تزال حفريات التنقيب الأثرية مستمرَّة·