تناشد 40 عائلة مقيمة بحي مناخ فرنسا، الواقع على مستوى بلدية وادي قريش، السلطات المحلية، وعلى رأسها الوالي المنتدب التدخل العاجل لتسوية وضعيتهم العالقة الخاصة بتسوية الوثائق الإدارية التي تثبت إقامتهم، والتي لم تعد لديهم بسبب عدم تسديدهم لفواتير الماء والكهرباء كون أن هاتين المادتين غير متوفرتين بعد انفجار الأنابيب الموصلة. تم قطع كل الشبكات الخاصة على غرار قنوات الصرف الصحي، الماء الشروب، الكهرباء، وكذا الغاز، ما أدخل العائلات في دوامة الحصول على شهادة الإقامة بذات البلدية بسبب حرمانهم من الفواتير التي تمكنهم من إثبات حالة إقامتهم بصفة دائمة بذات العمارة وعلى مستوى البلدية المذكورة· وهو ما منعهم من إيداع مختلف الملفات على رأسها ملف الاستفادة من السكن، حيث رفعت العائلات طلبات لمديرية السكن لولاية الجزائر والوالي المنتدب وأمهلتها مدة للتدارك وتسوية وضعية الوثائق خاصة المتمثلة في شهادة الإقامة ثم الشروع في عملية الترحيل· وحسب العائلات خلال حديثها مع أخبار اليوم فإن المسؤولين المحليين بالبلدية رفضوا طلبات العائلات جملة وتفصيلا فيما يخص منحهم شهادة الإقامة نظرا لافتقادهم فواتير ووصولات الغاز والكهرباء التي تعتبر إداريا بمثابة وثائق إدارية مشروعة لتقديم بطاقات وشهادات الإقامة، حيث أشارت العائلات إلى أن المصالح المعنية بتوزيع الكهرباء والغاز وكذا مديرية المياه، قامت بقطع توصيل الكهرباء والماء عن السكنات التي لاتزال متواجدة بالعمارة الآيلة للسقوط، بعد أن وجهت المؤسسات المعنية عدة فواتير للعائلات قصد تسديدها وهو الأمر الذي أثار حفيظة هؤلاء وتذمرهم لاسيما وأن العائلات حرمت من استغلال هذه الضروريات منذ مدة بعد أن تم قطعها نهائيا عن السكنات، مما أدخلهم في دوامة البحث عن هذه الضروريات والمتطلبات بشتى الوسائل، وعليه لجأت العائلات إلى توصيل الكوابل الكهربائية بطريقة عشوائية في انتظار وترقب عملية الترحيل التي طال أمدها منذ الإعلان عنها، ورغم جملة هذه المشاكل إلا أن المشكل العويص والقائم الذي يطاردهم هو عدم حصولهم على شهادة الإقامة التي تعتبر دليل كل مواطن وهويته خصوصا فيما يخص عملية تسجيل أبنائهم على مستوى المدارس وهذا بسبب ضياع الوثائق أثناء الحادثة المذكورة مما حال دون تمكنهم من التصرف في أي طلب دون وثيقة شهادة الإقامة ورغم الشكاوي المتكررة للسلطات المحلية من أجل إيجاد حل نهائي لهذه القضية إلا أنها لم تحرك ساكنا لحد كتابة هذه الأسطر على حد تعبيرهم· وأمام هذه الوضعية الكارثية التي تواجهها العائلات لاسيما المتمثلة في مشكل الحصول على شهادة الإقامة تجدد هذه الأخيرة مطلبها عبر صفحاتنا للجهات الوصية بالتدخل الفوري من أجل وضع حد لمعاناتهم وهذا بتسوية قضية الوثائق التي ضاعت بسبب حادثة انفجار الغاز بالعمارة المذكورة·