احتجت أمس أزيد من 350 عائلة تقطن أقبية عمارات حي 8 ماي 45 “سوريكال” أمام مقر البلدية، تنديدا بسياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف مسؤوليهم، إزاء معضلتهم التي طالت لأزيد من 30 سنة، دون أن يتم إدراجهم ضمن عمليات الترحيل، ما دفعهم إلى الاحتجاج وحمل شعارات تندد بالوضع. أكد ممثل العائلات، عبد الحميد بشار، لدى حديثه ل”الفجر” أن الاحتجاج جاء عقب التهميش الذي طالهم منذ استقروا بالحي سنة 1985، لما اتخذوا من أقبية عمارات حي 8 ماي 45 مساكن لهم، غير أن هذه الأخيرة لم تكن صالحة للإيواء ما دفعهم الى إعادة تهيئتها بصفة جذرية، ليتمكنوا من الإقامة فيها رغم خطر الإصابة بأمراض وأوبئة باتت تتهددهم في ظل تدهور الوضع. وأضاف ممثل العائلات أنهم توجهوا بشكاوى ومراسلات إلى مختلف الهيئات المعنية بما فيها رئيس الجمهورية، والي العاصمة، ووالي الدارالبيضاء الذي رفض - حسبه - الحديث إليهم، وكلف مدير ديوانه استقبالهم، غير أن هذا الأخير ولدى استقبالهم طالبهم بعدم إثارة الفوضى للحصول على مطالبهم، كما طلب منهم التريث لإيجاد حلول لهم، لتمر أسابيع دون أن يحدث تغيير يذكر. وأشار المتحدث إلى معاناتهم في الحصول على شهادة إيواء، رغم انتظامهم في دفع فواتير الماء والكهرباء، إضافة إلى حرمانهم من شهادة الميلاد، الأمر الذي وصفوه بغير العادل في حقهم كمواطنين قدموا إلى الحي بسبب أزمة السكن. من جهته أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية باب الزوار، شمالي سليمان، أن مشكل سكان أقبية عمارات حي 8 ماي 45 معروف لدى المجلس البلدي، وحله يتطلب وقتا بسبب زيادة العدد الذي قارب على حد قوله 400 عائلة، الأمر الذي ألزمهم بسبب ضغوط المحتجين القيام بعمليات فرز الملفات التي أودعت لدى مصالحهم، عن طريق لجنة متكونة من أعضاء من البلدية وأعوان الأمن، حتى تتم العملية بكل شفافية. غير أن مير باب الزوار رفض الإجابة عن سؤالنا المتعلق بتأخر عملية مراجعة الملفات.