ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه: ((نهى عن الإقران، إلا أن يستأذن الرجل منكم أخاه))· الراوي: عبد الله بن عمر المحدث: البخاري- المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:2490 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] والإقران، ويقال: القران: هو أن يضم تمرة إلى تمرة عند الأكل مع الجماعة· إذا كان الطعام خاصا به فلا بأس أن يقرن وكذلك إذا كان الطعام كثيرا بحيث يفضل عن من معه· قال النووي: واختلفوا في هذا النهي على التحريم أو على الكراهة·· والصواب التفضيل، فإن كان الطعام مشتركا بينهم فالقران حرام إلا برضاهم، ويحصل رضاهم بتصريحهم به أو بما يقوم مقام التصريح من قرينة حال، بحيث يعلم يقينا أو ظنا قويا أنهم يرضون به، ومتى شك في رضاهم فهو حرام، وإن كان الطعام لغيرهم أو لأحدهم اشترط رضاه وحده، فإن قرن بغير رضاه فحرام··· وإن كان في الطعام قلة فحسن أن لا يقرن لتساويهم، وإن كان كثيرا بحيث يفضل عنهم فلا بأس بقرانه، لكن الأدب مطلقا التأدب في الأكل وترك الشره إلا أن يكون مستعجلا·