قال مؤلف ومخرج مسرحية (إمطاون نتونزة) أو دموع السعادة السيد ابراهيم صالح والحاج ل(أخبار اليوم) عقب تقديم عرضه بقاعة العروض لدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بباتنة، على هامش المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي في يومه الثالث على التوالي أن ممثلي مسرحية إمطاون نتونزة وجدوا صعوبة كبيرة في التحضيرات، وأرجع ذلك إلى افتقاد ولاية غرداية لمسرح جهوي خاص بها مما أثّر على أداء الممثلين الذين لقوا معاناة التأقلم مع شساعة المسرح، تنوع الإضاءات، الستارات، السينوغرافيا كالتي تتميز بها قاعات ولاية باتنة وباقي الولايات، ويضيف متحدثنا المشرف على فرقة تازدايت التابعة للمركز الثقافي لدائرة بريان بغرداية أن مضمون مسرحيته تروي الآفات التي يعاني منها الشباب الجزائري وكيفية التعامل الأمثل مع هذه الشريحة الهامة التي تعد _ حسبه- أمل ومستقبل هذا الوطن، أما فيما يخص الجمهور فقد عرف إقبالا كبيرا لمتابعة العرض بالرغم من اختلاف لهجات اللغة الأمازيغية، وكما ألحّ ابراهيم صالح والحاج على مواصلة تنظيم هذا المهرجان الذي ساهم في صقل مواهب المبدعين في مجال المسرح· من جهته يطالب السيد جمال بن يوسف مدير المركز الثقافي ببريان السلطات الرسمية الوطنية والولائية بغرداية إلى تسجيل مشروع بناء مسرح جهوي خاص بالولاية، لأن غرداية لا تملك سوى قاعات متواضعة لا ترقى إلى ما يصبو إليه هواة المسرح بذات الولاية، مضيفا أن غرداية تشهد ركودا من ناحية المنافسات المحلية والولائية في المجال المسرحي بالرغم من وجود فرق وكفاءات مثّلت الولاية في المحافل الوطنية، وكما نوّه إلى بعض المبادرات الضئيلة من قبل مديرية الثقافة وبعض الجمعيات· وفي جوابه عن سؤال(أخباراليوم) المتعلق بإعطاء مقارنة بين الطبعات الثلاث للمهرجان، فأشاد بمجهودات محافظة المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي التي تحاول استدراك الهفوات في كل طبعة والرقي نحو الأفضل في الطبعة الحالية خاصة مع ما تعرفه هذه الطبعة من ورشات تكوينية في مجال السينوغرافيا وخيال الظل من التراث إلى المعاصرة تحت إشراف الفنانة السورية المغتربة الفلسطينية الأصل دلال مقاري، وورشة أخرى حول نظرية الدراما والنقد المسرحي من تنشيط الدكتور الكويتي نادر القنة فلسطيني الأصل والذي يعرف كل صغيرة وكبيرة عن المسرح والثقافة الفلسطينية حتى أسموه بسفير الثقافة الفلسطينية·