الحديث عن سلبيات الكرة الجزائرية قد يطول إلى سنوات وسنوات لأنه مع مرور كلّ يوم الأمور تزداد تعقيدا بسبب الإهمال والتسيّب من طرف الجهات الوصية، لأن عندما يصل الأمر إلى ضرورة تغيير الملعب الذي سيحتضن المباراة الودّية ضد المنتخب التونسي نتيجة ضعف الأضواء الكاشفة لملعب 5 جويلية هذا يعدّ بمثابة تأكيد على أن المرض يكمن في التسيير الذي بات يهدّد مستقبل الكرة الجزائرية· صحيح أن الدولة الجزائرية صرفت أموالا طائلة من أجل إنجاز مرافق رياضية جديدة بغرض إنعاش القطاع الرياضي، لكن حان الوقت للتحرّك ووضع الجميع أمام الأمر الواقع، ومن ثمّة كشف المستور والأسباب التي أدّت إلى تواجد الهياكل الرياضية في حالة يرثى لها، على غرار ملعب 5 جويلية الذي كلّف الخزينة العمومية أموالا باهظة لإعادة ترميم أرضيته بالعشب الطبيعي· لكن ميدانيا حدث عكس ما كان منتظرا بعد مدّة طويلة من إغلاق أبوابه، حيث في كلّ مرّة عندما تتمّ برمجة مباراة في هذا الملعب تتحجّج إدارة المركّب بأمور غير منطقية لأن التحجّج بمشكل تقني على مستوى الإضاءة في بلد بحجم الجزائر يعني أن هناك أمورا تطبخ في الخفاء من أجل إبقاء الكرة الجزائرية في قاعة الإنعاش وإبقاء نفس الوجوه في المناصب الحسّاسة لهذا القطاع، ما يعكس المرض الخطير الذي ينحر الكرة الجزائرية بإيعاز من الأطراف التي تدّعي أنها تخدم هذا الوطن العزيز، والعكس صحيح· والسؤال الذي يطرح نفسه يوميا هو: إلى متى تبقى الجزائر تعاني من مرض الإهمال والتسيّب والتفكير في المصلحة الذاتية وصرف الأموال بطريقة مشكوك فيها وو···؟