لابد من الاعتراف بوجود (البزنس) في البطولة المحترفة الأولى بطريقة تكاد تكون مفضوحة دون تدخّل الهيئة المشرفة للتقليل من حدّة هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت بمثابة قوّة غالبية رؤساء الفرق المعنية، لأن ما حدث أوّل أمس في ملعب أوّل نوفمبر بتيزي وزو للمرّة الثانية بعد أسبوعين يعدّ بمثابة تأكيد على أن مشكلة الكرة الجزائرية تكمن بالدرجة الأولى في عدم نزاهة الرؤساء الذين يزعمون أنهم (حاجة كبيرة) وليسوا من أهل البيع والشرءا· طبعا من الصّعب جدّا التوصّل إلى أدلّة قاطعة تثبت التلاعب بنتائج المباريات من أجل تفادي السقوط أو افتكاك تأشيرة مؤهّلة للمشاركة في إحدى المنافسات القارّية، لكن حان الوقت لتشكيل لجان مشكّلة من أشخاص نزهاء لكشف المستور وتنقية المحيط الكروي من (الجراثيم) التي أضحت تشكّل خطرا على لعبة (الجلد المنفوخ) في الجزائر تأكّد مع مرور الوقت أنهم وراء تفشّي هذا المرض الذي يعود بقوّة مع نهاية كلّ موسم كروي، لأن تجسيد الاحتراف بأتمّ معنى الكلمة يبدأ من نزاهة وثقافة رؤساء الفرق التي تدّعي أنها محترفة وليس العكس طالما أن مصير الفرق التي تسقط ولا تسقط يتحدّد خارج المستطيل الأخضر· وبالتالي، يتوجّب على الرئيس الجديد للرّابطة المحترفة محفوف قرباج إيجاد الحلول الكفيلة التي من شأنها أن تقلّل من حدّة هذه الظاهرة التي باتت بمثابة قوّة الرؤساء الذين يسعون بكلّ ما في وسعهم إلى تقديم الإضافة اللاّزمة للكرة الجزائرية·