قال رئيس اللّجنة الوطنية للصيد البحري حسين بلوط إن الممارسات غير القانونية والمضرّة في مجال الصيد البحري تهدّد الاحتياطي الصيدي بالجزائر (ما يسبب الندرة التدريجية للأسماك) في الأسواق· وذكر بلوط أمس الأحد بسكيكدة أن عدم احترام الراحة البيولوجية للأسماك تسبّبت في مغادرتها السواحل الجزائرية، مضيفا أن التلوّث وعدم احترام القوانين والنصوص التنفيذية والصيد في المناطق المحرّمة والصيد بالمتفجرات ساعد كذلك على نقص ونذره الأسماك· وأكّد بلوط في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بأن عدم احترام بعض حرفيي الصيد على مستوى ميناء الصيد لسطورة بسكيكدة قانون مناطق الصيد وخاصة المنطقة الأولى التي تبدأ من 0 إلى 3 آلاف ميل بحري حيث تتواجد أسماك السردين الصغيرة التي لا يتجاوز طولها 4 سنتمتر، والتي يمنع القانون صيدها، خصوصا وأن حجم السمك القابل للتسويق هو الذي لا يقل طوله عن 11 سنتيمترا، مضيفا أن (هذا المنع جعلهم يدعون إلى إضرابات غير مصرّح بها معتبرا ذلك من شأنه أن يخلق الفوضى ويخرق القوانين التي تنظم الصيد بالمنطقة)· وقال بلوط كذلك إن هؤلاء الصيّادين قد اعتادوا على اصطياد أسماك السردين الصغيرة وبيعها للمستهلك مما أثر على مخزون الثروة السمكية الذي يسجل بشأنه انخفاض محسوس في هذا المنتوج على مستوى ولاية سكيكدة نظرا لهذه الممارسات (اللاّ مسؤولة) -حسب ما قال- والتي تهدّد بانقراض هذه المادة وحرمان الأجيال القادمة من حقّها في الثروات البحرية· وحسب ذات المصدر فإن الصيّادين يقومون بخرق القوانين التي تنظّم وتحدّد نوعية شباك الصيد المنتقلة وغير المرئية، حيث يتركون هذه الشبابيك في البحر بعد استعادة الأسماك منها في حين يمنع القانون هذا النّوع من التصرف بينما يتعيّن على الصيادين استعادتها من البحر واستعمالها في اليوم الموالي· وأشار السيّد بلوط إلى أن هذه الممارسات تلاحظ في أغلب ولايات الوطن الساحلية وإذا لم يتوقّف (حرفيو الصيد عنها فإن الثروة السمكية ستتضرّر ومن الممكن أن يصبح البحر بالجزائر على مدى 50 عاما بحرا ميتا) على حدّ تعبيره·