دخل مركز الردم التقني للنفايات المنزلية بورقلة يوم الأحد حيز الخدمة، ويقع هذا المرفق البيئي الذي يمتد على مساحة إجمالية تقدر 20 هكتارا بمنطقة بامنديل بالضاحية الغربية لبلدية عاصمة الولاية· ويتكون هذا المركز من عدة مرافق من بينها حوضان مخصصان لردم النفايات وورشة للميكانيك خاصة بتصليح وصيانة المعدات والتجهيزات التابعة للمركز بالإضافة إلى فضاء لفرز وتصنيف النفايات المنزلية القابلة منها للرسكلة وإعادة التصنيع على غرار الزجاج والبلاستيك وغيرها من أنواع النفايات الأخرى· ويغطي هذا المنشأ البيئي الذي كانت قد انطلقت أشغال إنجازه في أواخر 2009 وتشرف على تسييره المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني لولاية ورقلة ما مجموعه خمس بلديات اثنان منها بدائرة ورقلة وهي الرويسات وورقلة فيما توجد البلديات الثلاث المتبقية على مستوى دائرة سيدي خويلد وهي عين البيضاء وحاسي بن عبد الله وسيدي خويلد· ويعالج هذا المركز الذي بلغت تكلفة إنجازه 250 مليون دج نحو 150 طنا من النفايات المنزلية التي يتم معالجتها وفق طرق تقنية حديثة بما يسمح بالمحافظة على البيئة وحمايتها من أخطار التلوث وفق توضيحات المسؤولين المعنيين· وسمح هذا المشروع أيضا بتوفير 22 منصب شغل مع إمكانية رفع هذا العدد من المناصب مستقبلا سواء للعمل في ميدان فرز النفايات أو للإنخراط في النشاط الثانوي المتعلق بجمع النفايات المنزلية كما ذكر مدير هذه المؤسسة· والجدير بالذكر أن ولاية ورقلة كانت قد استفادت أيضا من إنجاز مشروعين مماثلين تبلغ مساحة كل واحد منهما 20 هكتارا. وتقرر إنجاز المركز الأول بمنطقة عرق السايح ببلدية النزلة بدائرة تقرت والذي سيغطي بلديات كل من تقرت والنزلة وتبسبست والزاوية العابدية بينما سيجز المركز الثاني بدائرة حاسي مسعود· وشدد والي ورقلة بمناسبة تدشين هذا المركز على أهمية التكفل الصارم بنظافة المحيط سيما على مستوى عاصمة الولاية التي تعاني من تدهور كبير للمحيط البيئي جراء انتشار واسع لمواقع عشوائية لرمي القمامات والنفايات المنزلية·