تبذل السلطات العمومية بولاية ورڤلة مساعي للتكفل بالبيئة عبر إنشاء مراكز للردم التقني للنفايات عبر التجمعات السكانية الكبرى للولاية التي تشمل مناطق ورڤلة وتفرت وحاسي مسعود. وأوضح مدير المؤسسة العمومية لتسيير النفايات بالولاية، عبد السلام بوقصبة، أنه شرع مع نهاية سنة 2009 بمنطقة بامنديل - نحو 8 كلم من بلدية ورڤلة- في إنجاز مركز خاص بالردم التقني للنفايات المنزلية والذي وصلت به نسبة تقدم الأشغال إلى 90 في المئة. وحسب عبد السلام بوقصبة، فإن هذا المركز الذي من المنتظر تسليمه مع نهاية 2010 يغطي حاجيات بلديات ورڤلة، الرويسات، سيدي خويلد، عين البيضاء وحاسي بن عبد الله وبمجموع 213074 سكان. ويتوفر هذا المركز الذي يتربع على 20 هكتارا على حوضين مخصصين لردم النفايات بطريقة تقنية بالإضافة إلى ورشة للميكانيك خاصة بتصليح المعدات والتجهيزات التابعة للمركز، وفضاء لفرز وتصنيف النفايات المنزلية لاستخلاص القابل منها للاسترجاع كالزجاج والبلاستيك وغيره. واستنادا إلى نفس المسؤول، فإن مركز الردم التقني للنفايات بورقلة الذي تم تخصيص له في إطار البرنامج الخماسي للتنمية 2005-2009 غلاف مالي ب 220 مليون دينار ما بين الإنجاز والتجهيز، سيسمح عند دخوله مرحلة النشاط الفعلي بتوفير 34 منصب شغل. وقد قررت السلطات العمومية إنجاز مركز مماثل بمنطقة ”عرق السايح” بتراب بلدية النزلة دائرة تقرت، حيث شرع في الدراسات التقنية الخاصة بهذا المركز الذي سيغطي احتياجات أربع بلديات بمنطقة وادي ريغ هي تڤرت، تبسبست، النزلة والزاوية العابدية بمجموع 144864 نسمة. ومن جهة أخرى، أشار ذات المسؤول إلى قرب الانتهاء من الدراسات التقنية الخاصة بمركز الردم التقني للنفايات بحاسي مسعود والذي يقع تحديدا بمنطقة حاسي خويلدات على بعد بنحو 16 كلم من مقر البلدية ليشرع في تجسيده مباشرة بعد استكمال الدراسات التقنية. وتشترك المراكز الثلاثة الخاصة بالردم التقني للنفايات المنزلية في كون جميعها لها نفس المقياس من حيث المساحة المقدرة ب 20 هكتار، كما أن جميعها ستكون مزودة بأحواض وفضاءات لطمر النفايات وورش ميكانيكية لتصليح التجهيزات. وعلى مستوى آخر، ذكر المدير أنه سيتم في الآفاق المستقبلية تزويد هذه المرافق بأنظمة حديثة لحرق النفايات دون التأثير على البيئة، واستخلاص أيضا الغازات التي يمكن استغلالها في التدفئة وغيرها من الأغراض المنزلية الأخرى. ولاحظ أن الحرص على نظافة المحيط البيئي بولاية ورقلة هي مسؤولية مشتركة بين المواطنين والجهات المسؤولة مباشرة عن رفع القمامة والنفايات وذلك عبر التقيد بأوقات وأماكن رمي النفايات وكذا بأوقات رفعها. وكشف ذات المتحدث أنه سيجري في إطار ترسيخ الثقافة البيئية لدى المواطنين القيام وبالتنسيق مع الجمعيات المهتمة بالبيئة على مستوى الجهة اختيار أحد الأحياء السكنية بعاصمة الولاية، كحي نموذجي لتدريب المواطنين من أجل الابتعاد عن الطرق العشوائية في التخلص من النفايات من خلال وضع ثلاث حاويات تسمح لهم بعدم المزج بين النفايات القابلة للإسترجاع وغيرها من أنواع النفايات الأخرى، مشيرا إلى أن هذه التجربة يمكن تعميمها لتشمل مناطق أخرى بالولاية في حال نجاحها. ويذكر أن التجمعات السكانية الثلاثة الكبرى بالولاية تطرح يوميا 262 طن من النفايات المنزلية وسنويا 90670 طن من هذه النفايات، وأن منطقة ورڤلة تأتي في المقدمة ب 50600 طن سنويا، تليها منطقة تڤرت ب 30370 طن، ثم حاسي مسعود التي تتشكل من بلدية واحدة ب 9700 طن.