على عكس ما يظنه البعض من أن تناول المثلجات محظور في الشتاء فإن أحدث الأبحاث العلمية تؤكد أن تناول المثلجات يساعد على تضييق الأوعية الدموية والشعيرات الدموية الطرفية الموجودة في الأطراف مما يساعد على تدفق الدم إلى داخل الجسم، ويحدث سريانا للدم في الأعضاء الداخلية مع توسيع في الأوعية الدموية الداخلية وبالتالي يشعر الإنسان بالدفء· الباحثون في مركز علوم التصوير العصبي بمعهد الطب النفسي في لندن إلى أن المثلجات تثير المناطق الدماغية المسؤولة عن مشاعر السرور والبهجة، ومن الفوائد التي تم اكتشافها مؤخرا للآيس كريم أنه يساعد على تقوية العظام، وحرق الدهون، وتخفيض ضغط الدم العالي، وزيادة النشاط العام للجسم، وتقوية المناعة، وتقليل خطر الإصابة بالجلطات· ويعتبر الآيس كريم وجبة غذائية غنية بالكالسيوم والفسفور والبروتينات والفيتامينات والأحماض الأمينية، فضلا عن أنه غني بالطاقة لما يحتويه من كربوهيدرات ودهنيات تمد الجسم بالسعرات الحرارية اللازمة له في فصل الشتاء· ولذلك، يشتهي الكثير من المواطنين تناول المثلجات في عز فصل الشتاء، وهنالك من قد لا يتمكنون من مقاومتها، فيقتنونها، حتى عندما تكون الأمطار تتساقط بغزارة، والبرودة تدخل العظام، فتجد البعض منهم يرتعد من البرد القارس، إلا أنه يمسك المثلجات بيديه ويتناولها بكل متعة، خاصة مع انتشار المحلات المتخصصة في بيع المثلجات بأنواعها المختلفة على مدار السنة، حيث أنها لا توقف نشاطها مع انقضاء فصل الصيف، ولكنها تستمر فيه حتى بعد دخول فصل الشتاء، مع الحفاظ على نفس الأسعار، ونفس المنتجات تقريبا، وعدا الأطفال، فإن نسبة كبيرة من البالغين من الجنسين تقبل على تناول المثلجات بأنواعها في هذه المحلات، وإن كان هنالك من يخشى العواقب الصحية لذلك، ويقول هؤلاء إن بإمكانها أن تمنح الجسم الكثير من الدفء والنشاط، معتمدا في ذلك على الدراسات العلمية التي تقول إن تناول الآيس كريم والمشروبات الباردة تساعد على تدفئة الجسم، في هذا الإطار تقول إحدى المواطنات، إن هنالك محلا متخصصا في بيع المثلجات على مدار السنة، بنواحي المدنية بالعاصمة، وهو يشهد إقبالا ملفتا من طرف المواطنين في هذه الأيام، ولا يتأثر نشاط المحل بالتقلبات الجوية، سواء بالبرودة الشديدة، أو بتساقط الأمطار، بل إن ذلك الجو _ حسبها- هو ما يزيد من إقبال الناس على تناول المثلجات، وكأنهم يتحدون الطبيعة الغاضبة، ببرودتها الشديدة، مضيفة أنها نفسها لا تستطيع مقاومة منظرها، ورغم أنها أصيبت بسببها بالتهاب اللوزتين مرات كثيرة، إلا أنها تجد نفسها كلما شفيت تماما تعود لتناولها من جديد، حتى وصل بها الأمر إلى إخفائها عن عائلتها وتناولها دون علمهم، كي تتفادى انتقاداتهم، كونها تمرض بسرعة كبيرة بعدها، وفي كافة الأحوال فإنه ينبغي عدم الإفراط كثيرا في تناول المثلجات في فصل الشتاء، تفاديا لمثل هذه الإصابات، و الاكتفاء بالقدر القليل منها·