مع ارتفاع درجة الحرارة تشهد محلات بيع المثلجات، عادة، إقبال العديد من المواطنين، طلبا للانتعاش والبرودة، إلا أنه وفي السنوات الأخيرة أصبح الكثير من المواطنين وخاصة الكبار منهم يفضلون شراء المثلجات في عز فصل الشتاء. من بين المواطنين الذين يقبلون على شراء المثلجات في فصل الشتاء أميرة، طالبة في القسم النهائي، تفضل تناول المثلجات في الشتاء، وتضيف “رغم أنني أعلم أن تناوله في فصل الشتاء أفضل من الصيف لأنه يمدّني بطاقة حرارية أكثر، ومع ذلك فوالدتي تمنعني من الإكثار منه مخافة أن أمرض“. وأكدت شهيرة 40 سنة، أنها نادرا ما تتوجه إلى محل بيع المثلجات، لأنه في الغالب تخرج مع أولادها الصغار ولا يمكنها تناولها أمامهم “لأنهم يشتهون ولا أستطيع شراءها لهم خوفا من أن يمرضوا“، وتضيف أن الكبار لديهم مناعة لمقاومة تناول المثلجات مقارنة بالصغار. وقد زارت “الفجر“ أحد محلات بيع المثلجات بشارع حسيبة بن بوعلي في العاصمة، حيث قال صاحب المحل بأنه يبيع المثلجات طيلة أيام السنة، وعن السعر فقال يتراوح بين 30 إلى 50 دج وهو نفس السعر الذي يباع به في الصيف. وعن الإقبال على المثلجات في الشتاء، أضاف المتحدث بأن الناس يقتنونها ويستهلكونها بشكل عادي، خاصة وأنها ليست باردة جدا فهو يحرص على أن تكون درجة البرودة مقبولة حتى يمكن استهلاكها والاستمتاع بمذاقها اللذيذ. وأضاف المتحدث أن المثلجات المتوفرة في محله مركبة من الحليب والفواكه مما يجعلها أقل برودة من تلك المنوعة بالماء والسكر التي يعتبرها مضرة بالصحة. وبخصوص فوائد ومضار تناول المثلجات في الشتاء اتصلت “الفجر“ بأخصائي التغذية والتثقيف الصحي، كريم مسوس، الذي اعتبر أن تناول المثلجات الحقيقية والطبيعية في فصل الشتاء خاصة في القاعات المكيفة مفيد للصحة. وأوضح المتحدث أن “المثلجات الحقيقية المركبة من الحليب والفواكه تمدنا ببرودة لحظية حتى المعدة، لكن سرعان ما تصبح طاقة حرارية بتقلص الشرايين ليمد الجسم بالحرارة والدفء، كما أن تناول المثلجات يساعد على تدفئة الدم الذي يكون باردا“. وأشار المتحدث إلى أن العديد من الأطباء ينصحون مرضاهم بأكل مثلجات باردة بعد إجراء العمليات الجراحية على مستوى اللوزتين.