أشرف، أمس، وزير الأشغال العمومية عمار غول على عملية إعادة فتح الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين مدينتي تيفزيرت ودلس، بعد 20 سنة من غلقه لأسباب أمنية، مشيرا من جهة أخرى إلى الميزانية العامة التي حظي بها قطاعه في ولاية تيزي وزو والتي قدرت ب 90 مليار دج· في الزيارة العملية التي قادها وزير الأشغال العمومية عمار غول إلى ولاية تيزي وزو، حيث تفقد من خلالها عدة مشاريع هامة بعضها لا تزال في طور الانجاز، من شأنها أن تلعب دورا هاما في تحقيق التنمية المحلية والوطنية على حد سواء، كما أشرف على إعادة فتح الطريق الوطني رقم 24 وبالضبط الشطر الرابط بين المدينتين الساحلتين ''تيقزيرت'' و''دلس'' على مسافة 26 كم وبتكلفة إنجاز بلغت 6 ملايير دج، بعد 20 سنة من غلقه لتدهور الأوضاع الأمنية، مؤكدا أن استرجاع الاستقرار الأمني في المنطقة، وبفضل التنسيق المحكم بين جميع المسؤولين لاسيما مصالح الأمن، ساهم إلى حد بعيد في عملية إعادة فتح الطريق أثناء إنجاز الأشغال وكذلك ضمان سلامة وأمن مستعمليه بعد عملية إعادة فتحه، مشيرا في ذات السياق إلى الأهمية الكبيرة التي سيلعبها الطريق الوطني رقم 24 في تحقيق التنمية الاقتصادية بالولاية لكونه يربط بين 3 ولايات على غرار كل من ولايتي الجزائر وبومرداس، بالإضافة إلى ولاية بجاية مرورا بتيزي وزو· وعلى صعيد آخر، كشف الوزير عن الغلاف المالي المعتبر الذي استفادت منه ولاية تيزي وزو في الآونة الأخيرة والمقدر ب 90 مليار دج، وكان الهدف من وراء ذلك أساسا يكمن في إعادة الاعتبار للأشغال العمومية في الولاية التي عرفت تأخرا فادحا في السنوات المنصرمة، وهي الميزانية التي سمحت بإنعاش المنشآت القديمة التي تم تدعيمها بعدة إنجازات كإنجاز الطريق الاجتنابي للطريق الوطني رقم 12 بمدينة عزازقة، فضلا عن تدعيم ميناء تيفزيرت بجدار عازل لحمايته من زحف الرمال إليه والذي بلغت نسبة الانجاز فيه حاليا 80 بالمائة بتكلفة حددت ب 50 مليار دج· هذا، وأشار عمار غول إلى أن قانون المالية الخاص بسنة 2012 سيعطي عناية أفضل لقطاعه في المنطقة، من خلال المشاريع التنموية العديدة التي سيتم إنجازها في أفاق هذه السنة، والتي ستشهد انطلاق أشغال إنجاز الشطر الخاص بالطريق السيار شرق - غرب انطلاقا من منطقة جبايحية بولاية البويرة وصولا إلى تيزي وزو، فضلا عن البرامج الأخرى المسجلة في هذا الإطار كإعادة عصرنة بعض الطرق وجعلها وطنية كتلك المتعلقة بمشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين تيزي وزو وعزازقة، مع إعطاء أهمية أكثر لتجسيد البرنامج الخاص بفك العزلة عن المناطق الجبلية عن طريق إنشاء دور الصيانة وتدعيمها بكاسحات الثلوج، مؤكدا أنها المشاريع التي ينتظر منها الكثير خصوصا في مجال تحقيق التنمية المحلية وتحفيزها أكثر عن طريق الاهتمام بالموانئ والطرق الساحلية التي ستفتح أفاقا جديدة للولاية وربطها بالولايات المجاورة الأخرى·