تعرف أزقة شارع كريم بالقاسم بالعاصمة انتشارا واسعا للنفايات والأوساخ المتراكمة في كل أرجاء الحي ما ساهم في تلوث المحيط وجلب الحشرات الضارة والحيوانات الضالة كالكلاب، والقطط خاصة وأن النفايات الملقاة عبر مسالك حي بلقاسم وفي كل ركن من أركانه تطالها هذه الأوساخ المتراكمة. ومن خلال جولة قامت بها »أخبار اليوم« بمنطقة تيليملي، وبالضبط بحي كريم بلقاسم والإخوة بشير تحدثت فيها إلى بعض المواطنين، فقد عبر هؤلاء عن تذمرهم من جراء المظهر العام للحي الذي شوهته أكياس النفايات المتناثرة هنا وهناك، بالإضافة إلى الروائح الكريهة المنتشرة بالمنطقة، ما خلق حالة من الاشمئزاز وسط السكان، والملفت للانتباه هو أن السلطات المعنية لم تعط للأمر أي أهمية كما لو كان هذا الحي خارج اهتمامهم وما زاد الطين بلّة الغياب شبه التام المسجل على مستوى مصالح النظافة. وعليه يطالب سكان حي بلقاسم والإخوة بشير بضرورة تدخل السلطات المعينة من وزارة البيئة ومصالح البلدية للحد من هذه الظاهرة التي باتت هاجسا بالنسبة إليهم، خصوصا وأن تراكم النفايات وأكياس القمامة في ظل الحرارة أدى إلى تعفنها بشكل كبير مما انجر عنه انتشار البعوض والناموس وخلق بدوره أمراضا عديدة وسط السكان خاصة الأطفال الذين أصيبوا بالطفح الجلدي كما أبدى السكان تخوفهم من انتشار الأوبئة في ظل هذه الظروف.