يشهد حي الملعب ببن طلحة ببلدية براقي حالة من الفوضى العارمة نتيجة الانتشار الواسع للقمامات على مستوى كل الأرصفة والشوارع، التي تعد واجهة الحي مما حوّل المكان إلى مفرغة عمومية تبدأ من مدخل الحي إلى خارجه، ويعود سبب الانتشار الواسع للأوساخ إلى عمليات الرمي العشوائي التي يقوم بها بعض القاطنين الذين لا يحترمون شروط المحافظة على المحيط، بالإضافة إلى عدم تقيّدهم بالرمي بالأماكن المخصصة للنفايات حيث يلقون بنفاياتهم خارجها، مما ساهم في تحول الأرضية إلى مستنقع للأوساخ دون الحديث عن الحيوانات الضالة كالقطط والكلاب التي صارت تتجمع حول تلك القاذورات من أجل الظفر ببعض الطعام فيما يشتكي السكان من الحشرات الضارة التي حاصرت الحي وصارت تتجمع حول تلك القاذورات وتعيد توزيعها في مختلف الأرجاء، وفي هذا السياق يشتكي السكان من غزو الباعوض لمنازلهم والذي ساهم بدوره في خلق عدة أمراض جلدية لا سيما بالنسبة للأطفال الصغار الذين لا يتجاوز سنهم 3 سنوات، كما أن المبيدات المستعملة تزيد المرضى المصابين بالحساسية سوءا، ومن جهة أخرى فقد أعاب السكان على عمال النظافة طريقتهم في رفع القمامات المنزلية التي تكون عشوائية، حيث لا يقومون بعملهم على أحسن وجه، مما أدى إلى انتشار الفضلات وتسبب في انبعاث الروائح الكريهة، الأمر الذي جعل المحيط في حي الملعب يشهد أقصى درجات التلوث والإهمال، خاصة وأن تلك القمامات يتم حرقها من طرف البعض في المكان الذي تتواجد فيه لتتفاقم الأضرار وتزداد المعاناة جراء الدخان المنبعث منها، حيث قال أحد القاطنين إن سبب تفاقم الوضع البيئي يعود إلى عدم مسؤولية بعض القاطنين الذين يلقون مخلفاتهم من مأكولات وغيرها بطرق عشوائية وأحيانا كثيرة يكلفون أبنائهم الصغار بمهمة رميها، ما يجعلهم يتخلصون منها بطريقة مسرعة مغايرة تماما للشروط المعمول بها في إطار المحافظة على جمال المحيط وبقائه نظيفا، الأمر الذي أدى إلى تراكم الأوساخ وانتشار الأماكن المتسخة التي خصصها بعض المواطنين للتخلص من نفاياتهم، وأمام هذه الوضعية المزرية التي آلت إليها أزقة حي الملعب، يناشد القاطنون السلطات المحلية والجهات الوصية إعادة النظر في المشكل وإيجاد الحلول لهذه الظاهرة المرضية والمشينة في القريب العاجل قبل وقوع كارثة صحية وبيئية لا يحمد عقباها.