كشفت لنا مصادر مؤكدة أن رئيس »الفاف« محمد روراوة والناخب سعدان سيلتقيان اليوم على طاولة التفاوض من أجل وضع الحروف على النقاط ومن ثمة الفصل في مستقبل أعضاء الطاقم الفني الذي سيشرف على تدريب المنتخب الوطني إلى غاية الدورة النهائية لكأس أمم إفريقيا المقبلة في حال انتزاع تأشيرة التأهل، سيما وأن الحديث كثر هذه الأيام بعدم مرور التيار بين روراوة وسعدان بسبب اشتراط هذا الأخير ببقاء مساعديه وعلى رأسهم زهير جلول الذي قد يتسبب في إرغام هيئة روراوة باللجوء إلى إحداث تغير جذري على مستوى العارضة الفنية. اقترح رئيس »الفاف« محمد روراوة على سعدان أسماء بعض المدربين الذين يعتقد أنهم قادرون على تقديم الإضافة اللازمة من الناحية الفنية على غرار المدافع الدولي الأسبق نورالدين قريشي والمدرب رشيد بوعراطة لخلافة المساعد الحالي زهير جلول، بحجة أنهما الأكثر كفاءة من المدربين الذين تم وضعهم في قائمة المعنيين بتدعيم العارضة الفنية، وحسب ما علمناه فسعدان سيجدد مطالبه خلال اجتماعه مع الرئيس روراوة والمتمثلة أساسا بالاحتفاظ على المساعد زهير جلول وكذا منحه كافة الصلاحيات لاختيار أعضاء طاقمه الفني حفاظا على استقرار »الخضر« على حد قول سعدان الذي فضّل اختيار المدرب الأسبق لوداد تلمسان فؤاد بوعلي ليكون إلى جانبه مع منحه نفس الصلاحيات مع مساعده الحالي زهير جلول، بغرض كسب مودة الذين يرون أن الاستعانة بمدرب مساعد كفء أكثر من ضروريا. تأتي رغبة روراوة في الاحتفاظ بسعدان »مرغما« بسبب اقتراب موعد تصفيات بطولة أفريقيا للأمم بخوض أول مواجهة أمام منتخب تنزانيا في شهر سبتمبر المقبل ضمن المجموعة التي تضم المنتخب المغربي الذي يعد أبرز منافس »الخضر« على تأشيرة التأهل، فضلاً عن عدم رغبته في تسليم مقاليد التدريب للمدرب الأسبق رابح ماجر الذي يعد في نظر الشارع الرياضي الجزائري الأجدر لقيادة سفينة »الخضر«. وحسب ذات المصادر فالرئيس محمد روراوة سيشترط على الناخب سعدان تنشيط المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا المقبلة على الأقل مقابل رفع أجرته الشهرية إلى أكثر من 160 مليون سنتيم، وهو الشرط الذي قد يزيد من الضغط الكبير المفروض على سعدان الذي بالرغم من أنه يدرك جيدا أنه سيجد صعوبة كبيرة لرد الاعتبار لنفسه أمام الجمهور الجزائري بعد تضييع تأشيرة العبور إلى الدور الثاني في جنوب إفريقيا، إلا أنه غير منزعج تماما بالانتقادات اللاذعة التي يتعرض لها يوميا.