كشفت لنا مصادر مؤكدة أن رئيس الفاف محمد راوراوة والمدرب سعدان سيلتقيان اليوم على طاولة التفاوض من أجل وضع الحروف على النقاط ومن ثمة الفصل في مستقبل أعضاء الطاقم الفني الذي سيشرف على تدريب المنتخب الوطني إلى غاية الدورة النهائية لكأس أمم إفريقيا المقبلة في حال انتزاع تأشيرة التأهل·· سيما وأن الحديث كثر هذه الأيام بعدم مرور التيار بين راوراوة وسعدان بسبب اشتراط هذا الأخير بقاء مساعديه وعلى رأسهم زهير جلول ما قد يتسبب في إرغام هيئة راوراوة على اللجوء إلى إحداث تغيير جذري على مستوى العارضة الفنية· راوراوة سيقترح مناد وقريشي وبوعراطة على سعدان وحسب مصادرنا دائما إقترح رئيس الفاف محمد راوراوة على سعدان أسماء بعض المدربين الذين يعتقد أنهم قادرون على تقديم الإضافة اللازمة من الناحية الفنية على غرار المدرب الحالي لشبيبة بجاية جمال مناد الذي يضغط رئيس الفاف من أجل جلبه كمساعد لسعدان، إلى جانب المدافع الدولي الأسبق نور الدين قريشي، والمدرب رشيد بوعراطة لخلافة المساعد الحالي زهير جلول، بحجة أنهم الأكثر كفاءة من المدربين الذين تم وضعهم في قائمة المعنيين بتدعيم العارضة الفنية· رئيس الفاف يريد بوعلي مناجيرا عاما وغاضب منه بعد عرض خدماته على سعدان وحسب ما علمناه، فإن سعدان سيجدد مطالبه خلال الاجتماع مع راوراوة والمتمثلة أساسا في الإحتفاظ بالمساعد زهير جلول مع رفع راتبه الشهري ليصل إلى 60 مليون سنتيم على أقل تقدير مع إمكانية رفع هذا الراتب ليصل إلى 100 مليون سنتيم، وكذا منحه كافة الصلاحيات لاختيار أعضاء طاقمه الفني حفاظا على استقرار ''الخضر''، على حد قول سعدان الذي فضّل اختيار المدرب الأسبق لوداد تلمسان فؤاد بوعلي ليكون إلى جانبه مع منحه نفس صلاحيات مساعده الحالي زهير جلول، بغرض كسب مودة الذين يرون أن الاستعانة بمدرب مساعد كفء أكثر من ضروري، غير أن رئيس الفاف يبدو غير متحمس بالمرة لجلب فؤاد بوعلي، خاصة وأن هذا الأخير، حسب مصادرنا، عرض خدماته على سعدان منذ أيام واتصل به هاتفيا عارضا عليه جلبه إلى جانبه في العارضة الفنية، مما أثار غضب راوراوة الذي يبدو أنه لا يريد بوعلي مساعدا لسعدان وقد يقترح عليه منصب المناجير العام الفريق الوطني خلفا لوليد صادي المنسحب· سيشترط على سعدان اللقب الإفريقي عام 2012 مقابل رفع الراتب وتأتي رغبة راوراوة في الاحتفاظ بسعدان ''مرغما'' بسبب اقتراب موعد تصفيات بطولة إفريقيا للأمم وخوض أول مواجهة أمام منتخب تانزانيا شهر سبتمبر المقبل ضمن المجموعة التي تضم المنتخب المغربي الذي يعد أبرز منافس ''الخضر'' على تأشيرة التأهل، فضلاً عن عدم رغبته في تسليم مقاليد التدريب للمدرب الأسبق رابح ماجر الذي يعد في نظر الشارع الرياضي الجزائري الأجدر لقيادة سفينة ''الخضر''· وحسب ذات المصادر، فإن الرئيس محمد راوراوة سيشترط على الناخب سعدان تنشيط المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا المقبلة على الأقل مقابل رفع أجرته الشهرية إلى أكثر من 200 مليون سنتيم، وهو الشرط الذي قد يزيد من الضغط المفروض على سعدان الذي بالرغم من أنه يدرك جيدا أنه سيجد صعوبة كبيرة لرد الاعتبار لنفسه أمام الجمهور الجزائري بعد تضييع تأشيرة العبور إلى الدور الثاني في جنوب إفريقيا، إلا أنه غير منزعج تماما من الإنتقادات اللاذعة التي يتعرض لها يوميا· سعدان سيتحدث عن الطاقم الطبي وسيطالب بتغييره وحسب مصادرنا أيضا، فإن المدرب الوطني سيتطرق مع رئيس الفاف إلى مدى كفاءة الطاقم الطبي الموسع الذي كان رفقة ''الخضر'' في رحلة التصفيات في المونديال حيث لا يزال سعدان غاضبا من بعض أعضاء الطاقم الطبي وسيطالب بتنحية عدة رؤوس خاصة منها التي كانت مسؤولة عن تسيير ملف لاعب الوسط مراد مغني الذي غاب عن المونديال بالرغم من بقائه تحت العلاج الطبي لمدة أكثر من ثلاثة أشهر المفاوضات ستمتد لعدة أسابيع ولقاء اليوم لن يحسم كل شيء وعلمنا من مصادرنا أيضا أن لقاء رابح سعدان المزمع عقده في انتظار تأكيد وصول راوراوة من باريس حيث قضى أيام راحة لن يكون الأخير حيث من المقرر أن يلتقي الرجلان عدة مرات قبيل مباراة الغابون الودية لبحث العديد من الأمور وخاصة ملف الانضباط داخل التشكيلة الوطنية وقضية لاعب اتحاد جدة السعودي عبد المالك زياية الذي من الممكن جدا أن يعود مجددا إلى الفريق الوطني في حال الاتفاق بين الرجلين·