قرّرت اللّجنة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمّال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية المنصّبة مؤخّرا تحت لواء الاتحاد الوطني لعمّال التربية والتكوين وتطبيقا لتهديداتها السابقة الدخول في إضراب وطني فور العودة من العطلة الشتوية يومي 3 و4 جانفي المقبل، ليضاف إلى ذلك تنظيم تجمّعات أمام مديريات التربية في اليوم الثاني من الإضراب تنديدا بما وصفته تلك الفئة بالإجحاف والمعاناة التي تلاحقهم، وبالتالي إسماع أصواتهم لرئيس الجمهورية الذي يطمحون أن ينصفهم في المطالب المرفوعة في ظلّ التهميش وتدنّي الأجور· يشير بيان اللّجنة الوطني للأسلاك المشتركة والعمّال المهنيين وعمّال الأمن، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، إلى المطالب التي لا زالت عالقة، والتي سيباشر بشأنها هؤلاء وقفة احتجاجية وطنية ليومين من أجل إعادة إدماجهم ضمن السلك التربوي لعلاقتهم المباشرة بالعملية التربوية وإعادة النّظر في النّظام التعويضي، استحداث منح خاصّة نتيجة المهام المسندة كمنحة الخطر والتأهيل والمناوبة، مع الرّفع من قيمة المردودية وتنقيطها على 40 % مثل أسلاك التربية وبأثر رجعي ابتداءً من 01 / 01 / 2008 إرساء لمبدأ العدالة والاستفادة من مستحقّات التسخير في مختلف الامتحانات الوطنية والدورات التكوينية على غرار أسلاك التربية المسخّرين، مع احتساب ساعات إضافية بالنسبة للذين يؤدّون أكثر من الحجم القانوني، تحديد مهامهم لتفادي استغلالهم في مهام أخرى لا تعنيهم وتسوية وضعية المتعاقدين وإدماجهم عن طريق فتح مناصب جديدة ومستقرّة. كما طالب هؤلاء بالحقّ في التكوين وتحسين المستوى والترقية في مختلف الرتب خلال الحياة المهنية· وفي ظلّ صمت الوزارة الوصية بخصوص أوضاع هذه الفئة التي وصفتها بالمزرية التي تتخبّط فيها جرّاء التهميش والإقصاء وتدنّي الأجور وغلاء المعيشة، ممّا اضطرّ هذه الفئة إلى تنظيم إضراب وطني احتجاجي يومي الثالث والرّابع من الشهر الجاري لتبليغ معاناتهم والإجحاف الذي لحق بهم، كما دعت اللّجنة إلى تنظيم تجمّعات أمام مديريات التربية في اليوم الثاني من الإضراب على الساعة 10 صباحا لتبليغ رسالتهم إلى فخامة رئيس الجمهورية تتضمّن انشغالاتهم ومعاناتهم حتى يتدخّل لإنصافهم في أسرع وقت ممكن·