شدّدت مؤخّرا مصالح الأمن والقوّات المشتركة بولاية الجلفة حسب ما أفادت به مصادر متطابقة الخناق على بقايا كتيبة (المهاجرين) التابعة للواء ما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي لا يزيد عدد عناصرها عن 50 عنصرا في أحسن الأحوال، حيث يعيشون وضعا مزريا وكارثيا جرّاء انتشار أمراض مزمنة باتت تفتك بأجسادهم جرّاء انقطاع سبل الدّعم الذي كانت توفّره شباكات الدّعم، والتي نجحت من خلالها المصالح الأمنية في تفكيكها كلّيا والكشف عن المتورّطين فيها الذين قدموا إلى الجهات القضائية بكلّ من دائرة مسعد وفيض البطمة وغيرها من المناطق النّائية المجاورة، هذا إلى جانب سلسلة من الضربات القوية التي تلقّتها هذه الجماعات الإرهابية على يد قوّات الأمن المشتركة التي تمكّنت من القضاء على العديد من العناصر الإرهابية المسلّحة التي كانت تزرع الرّعب في المناطق الريفية والجبلية. حيث عمدت عناصر إرهابية إلى تلغيم المسالك وتفخيخها بقنابل مضادّة لأشخاص، ما تسبّب في مقتل العديد من الأبرياء، آخرها سقوط 05 أشخاص إثر انفجار لغم على سيّارتهم عندما كانوا في رحلة صيد بالمنطقة· وتجدر الإشارة إلى أن آخر عملية عسكرية كانت قد نفّذتها قوّات الأمن بنجاحو والتي أسفرت من خلالها عن القضاء على 08 عناصر إرهابية مسلّحة كانت تنشط في إحدى المناطق الغابية ببلدية الشارف، حيث تواصل مختلف مصالح الأمن المشتركة عملية التمشيط الواسعة وكذا دوريات خاصّة بالمناطق المعنية والممتدّة إلى حدود ولاية المسيلة والمرابطة بجبال بوكحيل التي تأوي ما تبقّى من الإرهاب·