وجه مستشارو التوجيه والإرشاد المهني بمركز بن عكنون في العاصمة نداء استغاثة إلى مديرية التربية غرب للتدخل ورفع ما أسموه(بالغبن والتعسف الممارس عليهم من طرف إدارة المركز وفي مقدمتها المديرة التي عمدت حسب المشتكين منذ توليها لهذا المنصب (إلى تهميش الكفاءات وحصرهم في مجالات معينة لا أهمية لها من خلال فرض رقابة وحصار على تحركات المستشارين الذين يبلغ عددهم حوالي 27 مستشارا أكثرهم ذوو خبرة لسنوات طويلة· انتقد المستشارون الظلم والتهميش الذي يتعرضون له رغم مستواهم العلمي العالي وخبرتهم الطويلة مع ما قدموه للتلاميذ في كلا الطورين التعليميين من خلال تقديم مختلف المساعدات النفسية وحتى المادية من أجل تأدية مهامهم بكل أمانة وإتقان، إلا أنهم وبعد كل هذا يتعرضون لكل هذه الإهانات والتسلط غير المبرر·· ولقد اشتكى لنا هؤلاء المستشارون من أنهم تحملوا كل شيء من ظروف صعبة كغياب كل الإمكانيات المادية والتقنية داخل هذا المركز، وحتى أشغال الترميم التي كانت داخل المركز تحملوها وعملوا وكأنهم داخل ورشة بناء، إلا أن الإدارة لم تهتم بكل هذا، ولم تسع إلى تحسين ظروف العمل بل عمدت حسبهم إلى تضييق الخناق عليهم من خلال الاتصال بالمسؤولين من مختلف الثانويات والمتوسطات في جهة الغرب لمراقبة المستشارين خاصة من ناحية الحضور وتوقيت الحضور، وكانت هذه المهمة في الأصل من اختصاص المسؤولين على هذه المؤسسسات التربوية ومفتشي التربية، إلا أن المديرة تبدو مصرة على أداء مهمة الرقابة بدل السعي إلى اقتراح بعض الأساليب الجديدة في التعامل مع الأساتذة والتلاميذ من أجل تحسين مستواهم الدراسي والاجتماعي، وهذا ما أكده لنا هؤلاء المستشارون الذين اتهموا بأنهم غير وطنيين وهذا ما لا يسكت عنه وكانت القطرة التي أفاضت كأس صبرهم على كل الإهانات اللفظية والمعنوية، فقاموا بتقديم شكوى إلى مديرية التربية التي بدورها درست الموضوع وقامت بإرسال لجنة خاصة إلى المركز والاستماع إلى الطرفين، إلا أن قرار اللجنة لم يظهر إلى غاية الساعة و منذ قرابة شهرين على الشكوى المقدمة إلى مديرية التربية والاحتجاج الذي قام به هؤلاء المستشارون الذين تأثروا بهذه المعاملة السيئة من طرف الإدارة فكان ذا أثر سلبي على نشاطاتهم ومعاملاتهم في وسطهم المهني خاصة في مساعدة التلاميذ وتوجيههم، فكما قالوا كيف لهم مساعدة التلاميذ وهم يشعرون بالإهانة والضغط الذي سبب لهم عقدا نفسية واجتماعية·· فلقد أكدوا لنا أنهم لا يستطيعون أداء دورهم كمستشارين في التوجيه مكلفين بالمتابعة النفسية للتلاميذ، باعتبارهم حاملين لشهادات الليسانس والماجستير في علم النفس، (ما دامت معنوياتهم في الحضيض)·· إن ما يطالب به هؤلاء المستشارون هو تطبيق القانون من خلال المادة 30 من قانون العمل الخاصة بحقوق وواجبات العمال خاصة فيما يتعلق بالإهانات، فالوضع حسبهم لا يحتمل خاصة أن المديرة يقول المستشارون لجأت إلى هضم بعض الحقوق كخصم نسبة كبيرة من قيمة منحة المردودية الخاصة بهؤلاء الموظفين، بحجة الغياب إلا أن هؤلاء الموظفين يؤكدون أنهم مظلومون في هذا، ولذلك تقدموا بشكوى لدى مديرية التربية للنظر في الموضوع وهذه الأخيرة وعدت بإنصافهم في القريب العاجل· وللإشارة فقد حاولنا أخذ رأي الإدارة حول الاتهامات الموجهة لها وإبداء رأيها في الموضوع إلا أننا لم نتمكن من مقابلة المديرة التي كانت غائبة حسبما قيل لنا في مكتب الاستقبال·