أعلنت مصادر أمنية أمس الجمعة مقتل 12 شخصا بينهم أربعة عسكريين وجرح عدد آخر في معارك جديدة اندلعت بين الجيش وعناصر من تنظيم القاعدة في ضواحي زنجبار عاصمة محافظة أبين· وذكرت مصادر عسكرية أن اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة خاضها الجيش في الضواحي الشرقية والشمالية ومواقع أخرى مع مسلحين متهمين بأنهم من القاعدة، مما أدى إلى مقتل أربعة جنود وإصابة عشرة آخرين بجروح تم نقلهم إلى عدن· وقال أحد الجرحى لوكالة الصحافة الفرنسية: إن (المواجهات استخدم فيها القصف المدفعي والرشاشات، فضلا عن اشتراك سلاح الجو)· وأشار إلى (شن عدة غارات في عدة مناطق مثل نقطة العمودية والجول وغيرها، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى)· غير أن مصادر محلية أكدت أن ستة قتلى وأكثر من ثمانية جرحى من عناصر التنظيم نقلوا على متن ثلاث مركبات من زنجبار باتجاه جعار المجاورة، وهما مدينتان يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منهما· وأشارت المصادر إلى استمرار المعارك في المنطقة· من جهة أخرى، قاطع القائم بأعمال الرئاسة في اليمن عبد ربه منصور هادي، اللقاء التشاوري الذي عقده الرئيس علي عبد الله صالح، بقيادات حزبه وممثليه في الحكومة والبرلمان· ونقلت صحيفة (البيان) الإماراتية عن مصدر في تكتل اللقاء المشترك المعارض قوله (إنه بعد الكلام الجارح الذي وجِّه لهادي من قبل رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام ومطالبته بإعادة المبعدين من مواقعهم من أنصار صالح وإلغاء قرارات تكليف بديلين عنهم، قاطع هادي ومعه عبد الكريم الأرياني المستشار السياسي لصالح ووزير الدفاع اللقاء التشاوري)· وأضاف أن هادي (أبلغ صالح ومعاونيه أنه يرفض أن يتدخل أحدٌ في الصلاحيات الممنوحة له بموجب الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، مبدياً احتجاجه بشدة على مطالبته بإلغاء قرارات أشخاص ثار ضدهم منتسبو المؤسسات العسكرية والمدنية على خلفية اتهامهم بقضايا فساد)· وأشار المصدر إلى أن الرئيس اليمني أعطى توجيهات لإذاعة صنعاء وتلفزيون عدن اللذين ما زالا تحت سيطرة أتباعه لبث خطابه في اللقاء التشاوري وكذلك بث المؤتمر الصحفي للناطق الرسمي باسم (المؤتمر الشعبي)، رغم أن وزير الإعلام (أعطى توجيهات لوسائل الإعلام بعدم تغطية هاتين الفعاليتين باعتبارهما لقاءات حزبية)· وأفاد المصدر بأن القائم بأعمال الرئاسة (أبلغ الدول الراعية للمبادرة الخليجية بهذه التدخلات وأعاد التذكير بموقفه السابق بأنه على استعداد لمغادرة صنعاء إلى مدينة عدن أو مغادرة البلاد إذا ما تمت إعاقة تنفيذ المبادرة الخليجية ودفعت البلاد نحو القتال من جديد)·