اشترط المجلس الوطني للمعارض تنحي الرئيس عبد صالح من الحكم مقابل قبوله المبادرة الخليجية الرامية إلى إنهاء الأزمة باليمن. ودعا إلى تكثيف المظاهرات لكسر الجمود القائم منذ دخول صالح المستشفى للعلاج بعد تعرضه لاعتداء منذ أربعة أشهر. واستبعد محمد باسندوة، الذي يرأس المجلس ولجنة الحوار الوطني لتحالف أحزاب اللقاء المشترك، اللجوء إلى الحل العسكري لإسقاط صالح، قائلا في اجتماع حضره 143 عضو من أعضاء المجلس الوطني في صنعاء، ليلة السبت: ''لدينا خطة لتصعيد الاحتجاجات السلمية لتجنيب اليمن إراقة الدماء والفوضى والحرب الأهلية التي ينشدها نظام صالح''. وجاء تهديد باسندوة بعدم قبول المبادرة الخليجية، قبل ساعات من خروج تظاهرات حاشدة فى البلاد، أمس، للضغط على صالح وأفراد عائلته الذين ما زالوا يقودون الأجهزة العسكرية والأمنية على الرحيل. وتزامنا مع هذه التهديدات عززت قوات الأمن والجيش وجودها في العاصمة وأغلقت كل مداخلها بعد ظهر أول أمس، أمام حركة السير، بينما ظهر مدنيون مسلحون من أنصار النظام في الشوارع. وأعلن مسؤول عسكري يمني مقتل ثلاثة جنود، مساء السبت، في هجوم انتحاري عند نقطة تفتيش في مدخل مدينة عدن بجنوب اليمن. وأوضح أن سيارة مفخخة انفجرت في نقطة المراقبة، ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى، من بينهم الانتحاري وإصابة سبعة جنود بجروح. واندلعت اشتباكات بين قوات موالية لصالح ومسلحين من أنصار الثورة شمال مدينة تعز وسمعت في المدينة أصوات قذائف مدفعية ودبابات. وتعرضت ساحة الحرية وبعض الأحياء السكنية في المدينة لإطلاق نار كثيف من قبل قوات موالية لصالح، في حين خرجت مظاهرات في تعز أمس تطالب بما سماه الثوار ''الحسم الثوري''. ووفقا لمصادر أمنية، قتل ثلاثة جنود واثنا عشر مسلحا السبت في معارك عند مدخل زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين بجنوب البلاد. كما أضافت المصادر أن قوات الجيش اعتقلت ستة من المتشددين المسلحين خلال المعارك. وسيطر مسلحون إسلاميون يصفون أنفسهم بمجموعة ''أنصار الشريعة'' على زنجبار منذ نهاية ماي الماضي، حيث حاصروا اللواء 25 ميكانيكي في ملعب الوحدة. وأكد مصدر طبي في مستشفى الرازي ببلدة جعر القريبة وصول 12 جثة لمسلحين إسلاميين، قتلوا في المعارك، حسب مصدر عسكري.