اتهم فريق من المحققين الأفغان الجيش الأمريكي بإساءة معاملة معتقلين محتجزين لديه في أكبر سجن في أفغانستان قائلين إن المعتقلين تعرضوا للتعذيب والاحتجاز دون أدلة تدينهم حسب ما نقلته مصادر إعلامية أمس الأحد. جاء هذا بعد أيام من دعوة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لتسليم السجن في قاعدة باغرام ليكون تحت السيطرة الأفغانية. من جهتها أعلنت الولاياتالمتحدة أنها ستعمل على التحقيق في الأمر. وكان الجنرال غول رحمان قازي رئيس مفوضية التحقيق في الاتهامات بإساءة المعاملة قد قال أن السجناء قد اشتكوا من سوء المعاملة من طرف القوات الأمريكية والتي شملت الضرب والتفتيش البدني المذل وتعريضهم للبرد الشديد. وقال الفريق في مؤتمر صحفي بكابول أنهم وخلال زيارتهم للقاعدة هناك تمكنوا من التحدث مطولا إلى بعض السجناء الذين أكدوا لهم حقيقة تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة من قبل القوات الأمريكية . ويقع سجن باغرام الذي يعرف رسميا باسم "مركز باروان للاعتقال" في واحدة من أكبر القواعد العسكرية للقوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان ويجمع حوالي 3 آلاف معتقل بمن فيهم من يشتبه بممارستهم ل‘مال تصنفها أمريكا والحكومة الأفغانية الموالية لها في خانة "الإرهاب".