فر المئات من سكان شمال شرق نيجيريا نحو أماكن أكثر أمن بعد موجة من أعمال العنف الطائفية التي أودت بحياة عشرات الأشخاص. وكانت السلطات النيجيرية قد أعلنت فرض حظر التجوال في ولاية /أداماوا/ الواقعة في المنطقة وذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات التي استهدفت تجمعات لطائفة المسيحيين فيها. وذكرت تقارير إعلامية أن سيارات الجيش تقوم بدوريات في الشوارع بينما تفيد تقارير من /يولا/ عاصمة الولاية بأن الشركات والمحال التجارية أغلقت أبوابها وانه لم يسمح سوى بتسيير بعض المرافق والخدمات الأساسية. وقال المفوض الإعلامي بالولاية عبد الرحمن جيميتا في يولا أنه تم فرض حظر التجوال في البلدات الرئيسية مثل موبي ونومان ومتشيكا وجومبي. وأعلن الصليب الأحمر أمس أن عدد ضحايا هجمات شنها مسلحون في بلدة موبي النيجيرية بلغ 21 قتيلا فيما تحدثت تقارير عن احتمال وقوع هجمات جديدة في شمال شرق البلاد مما أثار المخاوف من نشوب صراع طائفي في البلاد. وكان مسلحون أطلقوا الرصاص في قاعة بموبي الجمعة أثناء لقاء مجموعة من المسيحيين لتأبين من لقوا حتفهم في هجوم في اليوم السابق. وتقع موبى في ولاية اداماوا إلى الجنوب مباشرة من ولاية بورنو موطن جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة التي يقف أعضاؤها وراء الهجمات شبه اليومية في الأشهر القليلة الماضية. وقتل زوجان مسيحيان بالرصاص يوم الجمعة في منطقة مايري في مايدوجورى عاصمة ولاية بورنو والتي كانت بؤرة لعنف جماعة "بوكو حرام" المسلحة على مدار عام ونصف العام. وكان الرئيس النيجيري جوناثان غودلاك أعلن الأسبوع الماضي فرض حالة الطوارئ في عدة ولايات بشمال شرق و وسط غرب نيجيريا التي تشهد منذ أشهر تصاعدا لهجمات تنفذها حركة "بوكو حرام" التي وجهت منذ أيام إنذاراً للمسيحيين بوجوب الرحيل من شمال نيجيريا ذي الأغلبية المسلمة إلى مناطق مسيحية بجنوب البلاد. وشرعت "بوكو حرام" في قتل المسيحيين فور انتهاء المهلة الممنوحة لهم لمغاردة منازلهم بشمال البلاد.