تواصلت المواجهات الدموية في ولايات شمال نيجيريا والتي خلفت في بحر أسبوع 600 قتيل فيما يتواصل استنكار المجمع الدولي لهذا التطور الخطير وسط تعالي دعوات ضبط النفس.وحسب تقارير أمنية وشهود عيان فقد جرت معركة شرسة بين قوات الأمن النيجيرية ومسلحين متطرفين بأحد ضواحي مدينة ''مايدوجوري'' عاصمة ولاية ''بورنو'' شمال البلاد استخدمت فيها قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة، ولم يحل حظر التجول المفروض على المدن الرئيسة في ولاية ''باوتشي'' الذي دخل يومه الثاني دون حدوث اشتباكات في عدد من مدن الولاية وبعض المناطق المتاخمة في ولايتي بورنو وبلاتو. ولقي 600 شخص على الأقل مصرعهم منذ يوم الجمعة الماضية في المواجهات الدموية التي اندلعت في ولاية باوتشي وامتدت إلى ولايات ''بورنو'' و''اداماوا'' و''كانو'' و''يوب'' المجاورة بين قوات الأمن النيجيرية وعناصر مجموعة إسلامية متطرفة ترفع شعارات ''حركة طالبان''. ولمواجهة هذا الوضع الخطير أمر الرئيس النيجيري غمر يارادوا أجهزة الأمن بإعلان ''التعبئة العامة'' وتعزيز الأمن حول الولايات الشمالية وأكد أن إدارته لن تسمح بتفشى هذا العنف أو امتداد نطاقه لمناطق أخرى من نيجيريا وأن كل الوسائل يتم اتخاذها لاحتوائه وتقديم مرتكبيه والمحرضين عليه إلى العدالة''. وتنفيذا لهذا الأمر هاجمت قوات الأمن محيط مقر الإقامة المعلوم لزعيم المنظمة المتطرفة ''بوكو حرام'' ويدعى محمد يوسفو بأحد ضواحي مدينة ميدوجرى عاصمة ولاية بورنو عملية تخللتها معركة شرسة استخدمت فيها قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة بين الجانبين غير ان القوات تمكنت من اقتحام المقر ومصادرة ما به من أسلحة وذخائر ومواد ناسفة كما عثرت على مخططات تنظيمية وخرائط حسب ما أعلنته مصادر أمنية نيجيرية . وتقول تقارير محلية ان منظمة ''بوكو حرام'' النيجيرية منظمة مناهضة بشدة ل ''نمط التعليم الغربي ولكافة أفكار الحداثة الغربية ومن بين أهدافها العملياتية استهداف منشئات التعليم الأساسي التي تقيمها الدولة في شمال البلاد ونشر الأفكار المناهضة للتعليم والعلاج المتطور'' .