قالت صحيفة "الجمهورية" اليمنية الرسمية أمس الأحد أن الدول المراقبة لسير تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وجهت بلاغا إلى الرئيس صالح بضرورة الالتزام باتفاق نقل السلطة وعدم التدخل في سلطات النائب عبد ربه منصور هادي لإدارة الفترة الانتقالية. وكانت مصادر مقربة من السيد هادي كشفت السبت انه أبلغ وسطاء بأنه قد يغادر صنعاء إذا استمرت تدخلات الرئيس صالح ورموز نظامه في صلاحياته. وهدَّد هادي بمغادرة صنعاء إذا استمر التدخل في الصلاحيات الممنوحة له بموجب اتفاق التسوية الخليجي بعد مشادات واتهامات وجهها إليه قادة في حزب "المؤتمر الشعبي العام" الحاكم في اجتماع ترأسه صالح وتناول قضية الاحتجاجات التي تكتسح مؤسسات الدولة للمطالبة بإقالة رموز النظام السابق. وأشارت صحيفة "الجمهورية" إلى أنها أبدت "قلقها" من تأخر البت في مشروع قانون الحصانة الذي قدمه حزب المؤتمر الشعبي العام لحكومة الوفاق. وكشفت الصحيفة امتناع هادي عن تقديم طلب ترشحه للانتخابات الرئاسية المبكرة إلى البرلمان حتى يقر مشروع قانون الحصانة والذي صرح بشأنه وزير الشؤون القانونية محمد المخلافي. وكان المخلافي أعلن السبت أن حكومة الوفاق ملتزمة بإقرار قانون الحصانة القضائية للرئيس صالح وكل الذين عملوا معه وانه لا مجال للتراجع عن الالتزام بإقرار مشروع القانون على اعتبار أن ذلك نص من نصوص المبادرة الخليجية. وأشار إلى أن المعارضة كانت السباقة للدعوة للمصالحة الوطنية وإقرار "العدالة التصالحية". من جهة أخرى، حذر رئيس مجلس التضامن اليمني الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر المجموعات المسلحة والقبائل التي تحتشد في "كتاف" من مواصلة القتال لصالح قضية "دماج" بمحافظة صعدة شمال اليمن مؤكدا أن الاصطفاف القبلي ينذر بانفجار الوضع في البلاد. ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية أمس الأحد عن الأحمر قوله "إذا كان هدفهم هو حقن دماء أهالي دماج فإن القضية انتهت الآن بالصلح والطرق فتحت والحياة عادت إلى طبيعتها بتعاون من الطرفين". وشدد على خطورة الوضع مع بقاء القوات المسلحة في "كتاف" التي تهدد بإعادة إشعال المواجهات. وقال "خوفنا أن هناك دعاة للحروب والمواجهات والعنف لا يرغبون في استقرار اليمن ودعاة الحرب سيستغلون هذا الوجود المسلح في إشعال فتيل المواجهات بأي ثمن لتكون مواجهة طائفية". وكانت وساطة للشيخ الأحمر قد نجحت في إنهاء أزمة دماج بمحافظة صعدة بعد مواجهات طاحنة بين السلفيين والحوثيين الشيعة. وقال الأحمر إن الاتفاقية شارك فيها محافظ صعدة الشيخ فارس مناع ووافق عليها طرفا الخلاف عبد الملك الحوثي والشيخ يحيى الحجوري.