أكدت مصادر أمنية يمنية وقوع اشتباكات في محافظة أبين وفي العاصمة صنعاء أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص بعد ساعات من عقد الحكومة الانتقالية أول اجتماع لها بعد أدائها القسم الدستوري تطبيقا لاتفاق المبادرة الخليجية· فقد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر عسكرية ومحلية في جنوب اليمن أن اشتباكات بين الجيش اليمني ومسلحي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، اندلعت الجمعة وتواصلت حتى عصر أمس السبت، أسفرت عن مقتل جنديين و11 مسلحا بينهم عراقي· ووفقا للمصادر نفسها، فقد أصيب أربعون جنديا في المعارك التي اندلعت عندما هاجم عناصر القاعدة مواقع عسكرية تتبع اللواء 201 المتمركز إلى الشمال الشرقي من زنجبار· وفي حادث منفصل قتل صباح السبت من يشتبه في أنه عنصر بالقاعدة على أيدي من كانوا يحرسونه حينما حاول الهرب في مدينة لودر بمحافظة أبين، حسبما صرح مصدر قبلي قال أيضا إن مقاتلين ينتمون لإحدى القبائل التي تحارب القاعدة كانوا قد خطفوا العنصر القتيل· وتقاتل القوات الحكومية منذ شهور المسلحين المرتبطين بالقاعدة في محافظة أبين المضطربة خاصة في المناطق المحيطة بمدينة زنجبار عاصمة المحافظة حيث جرت الاشتباكات الأخيرة· من جهة أخرى، ذكرت وزارة الدفاع اليمنية أن جنديا قتل في اشتباكات بين قوات حكومية وقوات معارضة للرئيس علي عبد الله صالح في شوارع العاصمة الجمعة قرب مبان حكومية ومقر الشيخ صادق الأحمر· واتهمت وزارة الدفاع على موقعها على شبكة الإنترنت رجال الأحمر بشن هجمات على حي الحصبة شمال صنعاء بهدف إحباط الجهود الرامية لإقرار الأمن والاستقرار في العاصمة وغيرها من المناطق· بدورها اتهمت المعارضة قوات من الحرس الجمهوري التي يقودها أحمد نجل الرئيس صالح بانتهاك الهدنة وإطلاق قذائف مدفعية على أحياء بشمال العاصمة مما أدى لإصابة شخص واحد على الأقل· وكانت وسائل إعلام قد ذكرت السبت أن سبعة أشخاص قتلوا الجمعة في اشتباكات وقعت بين الحوثيين والجماعة السلفية في بلدة دماج بمحافظة صعدة· وذكرت تقارير إعلامية أن مسلحين تابعين لجماعة الحوثي فتحوا النار في وقت متأخر الخميس على قافلة -تردد أنها كانت تحمل مواد غذائية وأدوية للسلفيين المحاصرين- لاعتقادهم بأنها تحمل أسلحة لخصومهم مما أسفر عن اندلاع اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل ثلاثة من الحوثيين وأربعة من السلفيين·