أمر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بتكليف لجنة لتقصي الحقائق في الغارة التي أودت بحياة أكثر من 80 مدنياً. وستكون اللجنة برئاسة الشيخ عبدو حسن حبيش. وكانت مصادر يمنية قبلية أكدت أن أكثر من87 مدنياً معظمهم من النساء والاطفال لقوا حتفهم في غارة جوية، نفذتها طائرة تابعة للجيش اليمني شرق حرف سفيان شمال صنعاء. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تدافع عن حقوق الانسان ومقرها نيويورك، دعت الحكومة اليمنية الى إجراء تحقيق بشكل فوري وحيادي لتحديد المسؤوليات، كما دعت الاطراف الى احترام مبدأ عدم استهداف المدنيين بحسب القانون الدولي. من ناحية أخرى، أكد وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد أن المتمردين الحوثيين على وشك الانهيار، وأن نهايتهم قد دنت على يد القوات المسلحة، ويأتي ذلك فيما أعلن الجيش تمكنه من قطع خطوط إمداد المتمردين عبر طريق الجوف صعدة، ولاتزال الحرب في صعده مشتعلة في ظل إصرار الجيش على الحسم العسكري وسحق التمرد. وقد أعلن مصدر عسكري يمني ان القوات المسلحة ضربت خلال الساعات الماضية تجمعات للمتمردين الحوثيين في مناطق خميس مران والجميمة وجبل غافرة وحفينة، وأن عدداً من المتمردين الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح. وأشار المصدر الى تدمير العديد من السيارات التي كانت تحمل أسلحة وذخائر ومؤن للمتمردين، وإلى استهداف سلاح الجوي اليمني مخازن أسلحة للحوثيين في منطقة الطلح. وقال الجيش اليمني أن وحداته تمكنت من قطع خطوط إمداد المتمردين بالأسلحة والذخائر والمؤن عبر طريق الجوف، وأن وحدة متخصصة تمكنت من نزع عدد من الألغام والمتفجرات التي زرعها المتمردون في الطريق المؤدي إلى شبارق، فيما واصلت وحدات أخرى تقدمها باتجاه الشقراء. وفي صعدة قامت السلطات الأمنية بإغلاق المدينة، إثر اكتشاف تهريب أسلحة من داخل المدينة إلى خارجها من قبل متعاونين مع الحوثي، الذي قتل ثمانية من أتباعه في منطقة دماج خلال مواجهات دارت مع الجيش. وأشارت مصادر عسكرية يمنية الى وصول تعزيزات إلى منطقة دماج تقدر ب 30 دبابة كانت متواجدة في مدينة صعدة، وإلى اشتباكات عنيفة دارت بين المواطنين ومتمردين حوثيين في منطقة مران، وأسفرت المواجهات عن سقوط ثمانية قتلى. من جهتهم، قال الحوثيون إن مسلحيهم أسقطوا منذ بداية الحرب 64 موقعاً كان آخرها موقع الشقر بسفيان، وأنهم أسروا ما يزيد على 90 من عناصر الحرس الجمهوري