** كيف يتقي الإنسان فتنة القبر والعياذ بالله؟ وما هي الأعمال التي تجنبه إياها؟ وجزاكم الله خيراً. * إن طريق الأمن من فتنة القبر وعذابه هو لزوم شرع الله تعالى ولزوم ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، لأن هذه أمور غيبية لا يجوز فيها القياسُ وإعمال العقل، وقد صحت أخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمن يأمن عذاب القبر وفتنته، ومنهم من قرأ سورة الملك كل ليلة، ومن مات يوم الجمعة أو ليلتها، والتنزه من البول لأن عامة عذاب القبر منه كما جاء في مسند البزار عن ابن عباس رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: "عَامَّةُ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنَ الْبَوْلِ، فَاسْتَنْزِهُوا مِنَ الْبَوْلِ". وننصحك بلزوم العمل على كثرة الدعاء والاستعاذة من عذاب القبر كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال". قال ابن بطال رحمه الله في شرح الصحيح: (ألا ترى الرسولَ صلى الله عليه وسلم استعاذ بالله منه، وقد عصمه الله وطهره، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فينبغي لكل من علم أنه غير معصوم ولا مطهر أن يكثر التعوذ مما استعاذ منه نبيه، ففي أكرم الأكرمين أسوة). والله تعالى أعلم.