أبدى مواطنو قرى أيت عبد الهادي وأيت سي أعمر التابعين لبلدية عمّال وسكان قرية تولموت التابعة لبلدية بني عمران استياء كبيرا من إقدام الناقلين الخواص على رفع تسعيرة النقل من 20 دج إلى 25 دج على الخط الذي يربط قراهم بمركز بلدية بني عمران. مما أدى هذا الإجراء إلى حدوث الكثير من المناوشات بين الناقلين والمسافرين الذين رفضوا دفع الزيادة التي اعتبروها غير مبرّرة ومحاولة من طرف الناقلين لتحقيق أرباح أكبر. في حين حاول الناقلون تأكيد تبرير زيادتهم في التسعيرة وإعطائها الشرعية عن طريق إيهام المسافرين أنّ هذه الزيادات أقرتها الوزارة الوصية وهو مادفع بالكثير من الناقلين على عدة خطوط برفع التسعيرة بإضافة 05 أو 10 دنانير دفعة واحدة مما خلق بلبلة كبيرة في أوساط المسافرين الذين طالبوا بتدخل الجهات المسؤولة لوضع حد لهذه الفوضى التي أضحت تؤرق حياتهم وتنغص عليهم تنقلاتهم اليومية. في حين أكدّ مصدر مسؤول من مديرية النقل ببومرداس أنّ هذه الزيادات غير قانونية، وستعرّض أصحابها إلى عقوبات كونها تعتبر خرقا للقوانين المعمول بها في هذا الشأن، ومشيرا إلى تعرض الناقلين على خط دلس - بومرداس إلى عقوبات جراء إقدامهم على رفع تسعيرة النقل دون موافقة المديرية، حيث عمدت هذه الأخيرة إلى وضع 12 مركبة في المحشر بعد إصرار أصحابها على رفع التسعيرة. وللإشارة، فإنّ قطاع النقل على مستوى ولاية بومرداس يشهد فوضى عارمة جراء عدم احترام الناقلين لخطوطهم وعدم احترامهم للمسافر، وهو ما يعرّض هذا الأخير للإهانة والكثير من المتاعب، حيث يعمل الناقلون وفقا لأهوائهم التي تراعي زيادات في أرباحهم دون النظر إلى مصلحة المسافر.