أبدى مواطنو بلدية دلس الواقعة بالضاحية الشرقية لولاية بومرداس استياء كبيرا جراء إقدام الناقلين الخواص على رفع تسعيرة النقل بصورة عشوائية ودون سابق إنذار على محور خط بومرداس، دلس مطالبين الجهات الوصية بالتدخل في القريب العاجل لوضع حد لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة· وقد أبدى المواطنون الذين تحدثوا إلينا استنفارهم الكبير من إقدام الناقلين على رفع التسعيرة بصورة عشوائية وبزيادة قدرت ب 20 دج دفعة واحدة، حيث ارتفعت تسعيرة النقل من بلدية دلس إلى عاصمة الولاية بومرداس من 50 دج إلى 70 دج وهو ما خلف حالة من التذمر والاستياء الكبير في أوساط المسافرين الذين دخلوا في مناوشات كلامية مع القابضين والناقلين جراء رفضهم لهذه الزيادة العشوائية التي اعتبروها استغلالا من قبل الناقلين الذين وصفوهم بالجشعين، خاصة بعد تحديهم لمديرية النقل التي رفضت لهم مطلبهم المتعلق بالزيادة رغم شنهم إضرابا في الأسابيع الماضية للضغط على الإدارة لقبول مطلبهم ووضعها أمام الأمر الواقع، إلاّ أن السلطات الوصية رفضت هذه الزيادة واعتبرتها خرقا للقانون إلاّ أن ذلك لم يمنع الناقلين من المضي قدما في تهديداتهم ورفعوا التسعيرة دون أن يراعوا الحالة الاجتماعية للمسافرين الذين اصطدموا بالتسعيرة الجديدة· ومن جهتهم حاول الناقلون تبرير رفعهم المفاجئ للتسعيرة برد ذلك إلى كثرة الأعطاب التي تطال مركباتهم بسبب الانتشار الكبير للممهلات على الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين بلدية دلس وعاصمة الولاية بومرداس، إضافة إلى الازدحام الخانق على مستوى المخرج الشرقي لعاصمة الولاية وهو ما يتسبب في قضائهم وقتا مضاعفا في الطريق دون مقابل وما أثر على أرباحهم وبالتالي التأثير السلبي على حياتهم المعيشية·