اعتبرت إدارة ميناء بجاية باخرة الشحن (لابيسي· ب) التي تم التخلي عنها بالميناء سنة 2001 معضلة حقيقية مما استوجب إغراقها قبل 25 من الشهر الجاري حسبما أفاد به الرئيس المديرالعام لهذه المنشأة البحرية· وفي هذا السياق أكد السيد جلول عاشور ارتياحه لإمكانية التخلص من هذه الباخرة (الميتة) والتي تحتل حيزا معتبرا من الميناء ما تسبب في عرقلة النشاط البحري علاوة على مشكل صيانتها وضمان أمنها· وقد فرض هذا القرار الحكومي نفسه بعد فشل المحاولات المتكررة لبيع السفينة واستحالة إيجاد حل آخر لها، مضيفا أن فكرة تفكيكها طرحت لعدة أشهر دون أن تتجسد بحكم تراجع الراغبين في هذه العملية بسبب قلة الوسائل اللازمة لذلك· وقد احتلت سفينة (لابيسي. ب) صدارة الأخبار بعد فرار صاحبها بعدما تراكمت عليه الديون مما حمله على التخلي عن الباخرة وطاقمها المتكون من 11 فردا حيث انطلقت الباخرة من ميناء (كاليه) بفرنسا محملة بشحنة من السكر قبل الرسو والاستقرار بميناء بجاية أين تم حجزها ونزعها من مالكها بصفة رسمية بقرار صادر عن العدالة سنة 2003 أين عرضتها مصالح أملاك الدولة للبيع في المزاد العلني ثلاث مرات بدون جدوى نظرا لضعف المزايدات التي لم تتعد 800.000 دولار· ونظرا للعرقلة التي تسببت فيها السفينة وانعكاساتها على نشاط الميناء لم يجد المسؤولون حلا لهذه السفينة سوى إغراقها تحت إشراف وزارة البيئة التي ستحدد مكان العملية حسبما أكده السيد عاشور الذي أوضح أنه سيتم قبل ذلك تنظيف الباخرة من الشحوم والمحروقات· وستمكن هذه العملية من إفساح المجال برصيف الميناء إضافة إلى تمكين مؤسسة (كوسيدار) من التدخل لتدعيم وإعادة تهيئة الأرصفة المجاورة·