باشرت مؤخرا السلطات المحلية لبلدية برج منايل الواقعة شرق ولاية بومرداس، حملة واسعة لتطهير شوارعها من التجارة الفوضوية المنتشرة على مستوى العديد من أحيائها مما خلف فوضى كبيرة خاصة بوسط المدينة. أقدمت مصالح الأمن في غضون الأيام الماضية على منع الباعة الفوضويين من عرض سلعهم على حواف الطرقات والأرصفة المخصصة للراجلين على مستوى الطريق الرئيسي المؤدي إلى محطة الحافلات والمقابل لمقر الدائرة، وتأتي هذه الخطوة نتيجة الانتشار الواسع للتجار الفوضويين الذين اتخذوا هذه الأرصفة أماكن قارة لعرض سلعهم المختلفة فأصبحت بذلك شوارع بلدية برج منايل تشبه سوقا فوضوية كبيرة غير مغطاة، إذ يعمد التجار الفوضويين إلى احتلال الشوارع والأرصفة المخصصة للراجلين مما يضطرهم (الراجلين ) إلى المشي في الطريق المخصص للسيارات معرضين حياتهم إلى خطر الاصطدام، حيث أصبح الراجلون لا يجدون بدا من السير في الشارع عوض الأرصفة المخصصة لهم كون هذه الأخيرة محتلة من قبل هؤلاء التجار، ناهيك عن الفوضى الكبيرة في حركة المرور حيث يتسببون فيها مما يعرقل حركة السير خاصة لدى المركبات حيث غالبا ما يشهد الشارع الرئيسي ازدحاما خانقا في السير جراء احتلال هؤلاء التجار للأرصفة واضطرار الراجلين للسير وسط الطريق خاصة في ظل الكثافة السكانية التي تشهدها هذه البلدية ناهيك عن كثرة مرتاديها الذين يقصدونها من كل حدب وصوب نظرا لتوفرها على العديد من المرافق الحيوية على غرار المستشفى، والمحكمة ···وغيرها، بالإضافة إلى هذا الإزعاج الذي يتعرض له السائقون والراجلون على حد السواء نتيجة الاكتظاظ في حركة السير فإن الانتشار الواسع للتجارة الفوضوية أضحى من الأسباب الرئيسية في تشويه المحيط العمراني للمدينة نتيجة المناظر المقرفة التي تحدثها النفايات التي يخلفها هؤلاء الباعة الذين لا يكلفون أنفسهم عناء تنظيف المكان ما يتسبب في تراكم الأوساخ المنتشرة نتيجة تركها تتطاير في كل أرجاء الأحياء التي يحتلونها· من جهتهم عبر بعض الشباب الذين يمارسون هذه التجارة الفوضوية عن استيائهم وتذمرهم من هذا الإجراء، نتيجة الظروف الاجتماعية المعيشية الصعبة التي يعيشونها وعدم توفر فرص العمل بديلة ما اضطرهم إلى البيع بطريقة غير قانونية مستحوذين بذلك على كل شبر شاغر، كما أعابوا على المسؤولين المحليين سياسة التجاهل واللامبالاة التي ينتهجونها ضدهم حيث لم يوفروا لهم أماكن قارة لعرض سلعهم بطريقة منتظمة·