أبدى سكان حي 720 مسكن ببلدية جسر قسنطينة ، استيائهم الشديد من الفوضى العارمة التي أصبحت تلازم حيّهم نتيجة الانتشار الواسع للباعة الفوضويين، الذي اقتحموا السوق المتواجد على مستوى رصيف الطريق الرئيسي الذي تحول إلى سوق يومي ، الأمر الذي تسبب في إزعاج كبير للسكان الذين أصبحوا لا يعرفون طعم الراحة والهدوء في منازلهم، ونتيجة لهذا الوضع اضطر السكان إلى رفع شكاوي عديدة في هذا السياق لدى المسؤولين المحليين للحد من المعاناة التي يتخبطون فيها يوميا. وفي هذا السياق أكد بعض السكان ل "لأخبار اليوم" أن الباعة الفوضويين احتلوا كل أرصفة الحي لعرض سلعهم المختلفة من خردوات وأحذية وأقراص ضاغطة ، ومختلف أنواع الخضر والفواكه وحوّلوا ممارسة نشاطهم الغير مشروع على طول الطريق وحتى في المساحة المخصصة لركن سياراتهم بالحي، الأمر الذي أدى بالراجلين إلى استخدام الطريق المخصص للعربات، مما قد يعرضهم لخطر الموت، وفي ظل هذه الأوضاع يضطر الراجلين إلى مزاحمة السيارات بالسير في الطرقات رغم المخاطر التي تترصدهم، حيث أدت إلى تعرض الكثير منهم إلى حوادث خطيرة، وأدت ببعضهم إلى الهلاك. وهذا بغض النظر عن الأوساخ ومخلفات أكياس النفايات التي يتركها الباعة الفوضويون من بقايا الخضر والفواكه الفاسدة التي شوهت الحي ككل ورغم تدخل عناصر الأمن في الآونة الأخيرة لإزالة هذه التجارة الغير الشرعية بطرد هؤلاء الباعة إلا أن ردعهم حال دون تواجد الأمن بصفة دائمة بعين المكان كما اشتكى هؤلاء من الركن العشوائي للسيارات هذا الأخير الذي تسبب كذلك في عرقلة حركة المرور التي تعرف أزمة خانقة بالمنطقة ككل و خاصة بالحي المذكور ومشاكل سكان الحي لا تنتهي عند هذا الحد بل أبدى السكان مدى استيائهم الشديد جراء استعمال التجار الفوضويين لمكبرات الصوت في ساعات مبكرة من الصباح غير مبالين بالسكان القاطنين بالحي من جهة أخرى أضاف السكان مشكل النفايات التي يخلفها الباعة ما حول المكان إلى مفرغة عمومية تنبعث منها الروائح الكريهة إضافة إلى جلب الحشرات الضارة، والحيوانات الضالة كالكلاب والقطط وفي ذات السياق عبر العديد من المواطنين عن تخوفهم من انتشار الأوبئة الأمراض التي قد تصيبهم بسبب هذه الوضعية المؤسفة حيث صرّحوا بأن التجار وبعد انقضاء عملهم يتخلصون من بقايا سلعهم الفاسدة بإلقائها على أرضية السوق القريبة من تجمعهم السكني، هذا ما بات يشكل خطرا كبيرا على صحتهم، وخاصة لدى الأطفال الذين يلعبون بالقرب من المكان. وأمام هذه الأوضاع الكارثية التي تتربص بالسكان يناشد هؤلاء السلطات المحلية التدخل الفوري من أجل وضع حد لنشاط التجار غير الشرعيين الذين قدموا من عدة مناطق ليتمركزوا بالحي .