فتح المرشّحون للرئاسة والأحزاب السياسية الفرنسية النّار على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى بعد قرار وكالة (ستاندرد أند بورز) تخفيض التصنيف الائتماني لفرنسا، متّهمين إيّاه (ساركوزي) بالفشل في سياسته أثناء فترة الرئاسة· يأتي قرار خفض تصنيف الدين الطويل الأمد لفرنسا من (إيه إيه إيه) إلى (إيه إيه+)، حسب ما أعلن مصدران أوروبيان، قبل أقلّ من 100 يوم من انطلاق السباق الرئاسى في أفريل المقبل· وقالت مارين لوبن زعيمة الجبهة الوطنية (اليمين المتطرّف) ومرشّحة حزبها للانتخابات الرئاسية، إن قرار تخفيض التصنيف الائتماني لفرنسا يعدّ (نهاية لأسطورة الرئيس الحامي للبلاد)، وأن هذا القرار (أدخل فرنسا في أوّل مرحلة من انفجار منطقة اليورو)· من جهته، أكّد هيرفي موران مرشّح حزب الوسط الجديد للانتخابات الرئاسية أن تخفيض التصنيف الائتماني يعكس أهمّية وضع نهاية للسياسات التي تطبّق حاليا، وأن فرنسا وصلت إلى وقت الحقيقة وينبغي على الحكومة ألا تخفي الحقيقة حتى موعد الانتخابات الرئاسية، وشدّد على ضرورة اتّخاذ تدابير اقتصادية عاجلة لإنقاذ الاقتصاد الفرنسى، وعلى رأسها زيادة ساعات العمل لتصل إلى 37 ساعة أسبوعيا· وبدوره، قال المرشّح الرئاسى ورئيس الوزراء الفرنسى الأسبق دومينيك دوفيلبان إن الفرنسيين يدفعون اليوم ثمنا غاليا لجمود طويل الأمد، موضّحا أن فرنسا تتّبع الطريق الخاطئ، ودعا في الوقت نفسه إلى أهمّية التركيز حاليا على النمو والتشغيل بشكل عاجل·