وصف المرشح الاشتراكي إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية فرانسوا هولاند، غريمه السياسي الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي بوصف غير لائق ومشين جدا. وقال هولاند الذي تضعه استطلاعات الرأي في المقدمة للفوز بانتخابات الرئاسة المقبلة في فرنسا أثناء جلسة جمعته ببعض الصحافيين “إن ساركوزي حينما وجه تهاني رأس السنة إلى الفرنسيين، وكأنه يقول لهم أنا رئيس فاشل، أنا شخص)... (“. وكان نيكولا ساركوزي قد أطلق السنة الانتخابية مقدما نفسه في صورة الرجل المسؤول بمواجهة أزمة عالمية يمكن أن تغير “مصير فرنسا” عام 2012. ولا يزال ساركوزي قبل أربعة أشهر من الاقتراع متخلفا عن المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند الذي يشير آخر استطلاع نشر في الفاتح ديسمبر الماضي إلى فوزه في الجولة الثانية ب57 بالمائة من الأصوات. ورغم أن الفارق يضيق بين الرجلين فان ساركوزي ليس في موقع قوة حيث سيكون عليه تحمل مسؤولية أسوأ معدلات بطالة منذ 12 عاما مع إحصاء نحو ثلاثة ملايين عاطل عن العمل في نوفمبر الماضي. كما أن على ساركوزي الذي قدم نفسه عام 2007 ك”مرشح القدرة الشرائية” الذي لن ينتخب “لزيادة الضرائب”، أن يواجه الآن نموا ضعيفا وتهديدا بخسارة درجة أية الثلاثية لفرنسا في التصنيف الائتماني لسوق الاقتراض. ومباشرة بعد انتهاء الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفرنسية في قصر الإيليزي، طالبت نادين مورانو وزيرة التعلم والتدريب المهني في حديث لوسائل الإعلام كانت الدولية من بينهم، طالبت فرانسوا هولاند بتقديم اعتذار عام عما بدر منه تجاه ساركوزي. وأوضحت مورانو “أطالب باعتذار علني لمكانة رئيس الجمهورية، هذا كلام غير أخلاقي يصدر عن مرشح للانتخابات الرئاسية”. وقد شدد هولاند من جانبه على مسؤولية رئاسة ساركوزي في الأزمة مستشهدا بأرقام البطالة الكارثية وجعل بدوره من سنة 2012 سنة مفصلية، سنة “الخيار”، داعيا إلى “التغيير” لفتح المستقبل أمام الشباب الفرنسي، الموضوع المفضل لحملته. من ناحية أخرى، اتهم مدير حملته للاتصالات مانويل فالس الرئيس المرشح ب”اللعب على مخاوف الفرنسيين” وخاصة “الخوف من الأزمة”. وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد “سي آس آ” أنه في حال جرت الانتخابات اليوم فان فرانسوا هولاند سيحصل في الدورة الأولى على 35 بالمائة من الأصوات مقابل 25 بالمائة لساركوزي و16 بالمائة لزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن و9 بالمائة للوسطي فرانسوا بايرو. وأكد المعهد أن “طموح ساركوزي للانتقال إلى الدورة الثانية متصدرا النتائج يبدو تحقيقه أكثر صعوبة في ظل استبعاد 61 بالمائة من الفرنسيين اليوم التصويت له في الدورة الأولى”.