تأهل المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد إلى الدور ربع النهائي قبل انتهاء جولتين من الدور الأول للبطولة الإفريقية لهاته اللعبة المقامة حاليا بالمغرب يعد بمثابة تحدٍ كبير لأشبال المدرب صالح بوشكريو وتأكيد أنه من الضروري إعطاء أهمية بالغة للعمل القاعدي وعدم تهميش هاته الفئة التي أثبتت ميدانيا أنها قادرة على تشريف الراية الوطنية في المواعيد القليلة المقبلة، وبالتالي يستوجب على الهيئة المعنية مراجعة حساباتها وعدم الوقوع في الأخطاء التي تسببت في وضع الفئات الصغرى في سلة المهملات لسنوات طويلة بطريقة غير مدروسة بإيعاز من رؤساء بعض الفرق· ولذا نأمل أن يكون تأهل المنتخب الجزائري الى الدور ربع النهائي على حساب بوركينا فاسو والكاميرون وأنغولا بمثابة وضع المشرفين على تسيير شؤون كرة اليد الجزائرية أمام الأمر الواقع لإرغام رؤساء الفرق بإعطاء الأولوية للعمل القاعدي وطيِّ الصفحة السوداء الأخيرة التي ميزت كرتنا في المستوى القاري· إن الطريقة التي تأهل بها منتخبنا الوطني ثلاثة على ثلاثة إلى الدور ربع النهائي، وبغض النظر عن تواضع منافسيه، فيمكن وصف هاته النتائج الإيجابية وأملنا كبير أن تتواصل إلى أن يصل أشبال المدرب صالح بوشكريو الى منصة التتويج وبالتالي انتزاع ورقة التأهل الى أولمبياد لندن 2012· مرض كرة اليد الجزائرية يكمن بالدرجة الأولى في عدم انتهاج سياسة واضحة لاستعادة الأيام الذهبية التي عرفتها كرة اليد الجزائرية عندما كان الاهتمام بالفئات الصغرى أكثر من ضروري· لذا حان الوقت لإعطاء تعليمات صارمة وإيلاء أهمية بالغة للعمل القاعدي لأن إعادة كرة اليد الجزائرية إلى الواجهة يمر بضرورة عدم تهميش الفئات الصغرى·