تمديد آجال تسجيل الفرق المحترفة إلى تاريخ ال 25 من الشهر الجاري بدلا من يوم الخميس الفارط يعدّ بمثابة تأكيد على أن المهمّة لن تكون سهلة بالنّسبة للرّابطة المحترفة للتحكّم في زمام الأمور ومن الصّعب جدّا تجسيد الاحتراف الحقيقي في الجزائر لأن قرار الهيئة الجديدة برئاسة محفوظ قرباج هو فتح المجال للأندية المعنية بالضغط على ذات الهيئة للتراجع عن بعض القرارات التي سيتمّ اتّخاذها مستقبلا· وبالتالي، يمكن القول إن الكرة الجزائرية ما تزال بعيدة كلّ البعد عن خوض الكرة الاحترافية بطريقة محترفة طبقا للقوانين المعمول بها من طرف (الفيفا) طالما أن قرار منع اتحاد الحرّاش من الاستقبال في ملعب أوّل نوفمبر بالمحمّدية تمّ التراجع عنه بسبب تدخّل أطراف ذات الوزن الثقيل محسوبة على اتحاد الحرّاش لإرغام هيئة قرباج على مراجعة حساباتها بقوّة القانون ليس فوق الجميع· صحيح أنه من الصّعب جدّا بلوغ ما تصبو إليه هيئة قرباج، لكن كان من المفترض عدم التراجع عن قرارات ليست من الوزن الثقيل لأن ذلك سيفتح الباب أمام رؤساء الفرق المعنية لمواصلة تسيير فرقهم بعقلية الهواة، لأن الاحتراف الحقيقي يمرّ عبر ضرورة احترافية الرّابطة المعنية وطي صفحة التسيير العشوائي الذي بات بمثابة المرض الخطير الذي أصاب كرتنا في السنوات الأخيرة، والتي انجرّ عنها انحطاط مستوى فرق إلى درجة أن اللاّعب المحلّي أصبح يجد صعوبة كبيرة في فرض نفسه ضمن القائمة الاحتياطية للتشكيلة الوطنية. وبالتالي، يمكن القول إن بداية الرّابطة المحترفة فاشلة إلى أبعد حدّ·· وصح فطوركم.