جاء قرار استحداث بطولة خاصّة بفئة الأقلّ من 21 سنة بغرض إعطاء دفعة إضافية للكرة الجزائرية وإجبار رؤساء الفرق المحترفة على ضرورة الاهتمام بهذه الفئة لأن إنعاش مستوى كرتنا مرتبط بحتمية إعادة النّظر في السياسة المنتهجة والتركيز أكثر على التكوين القاعدي الذي بات في مفكّرة رؤساء الفرق مجرّد كلام وفقط، ممّا يحتّم على الهيئة المشرفة على تسيير شؤون الكرة الجزائرية استحداث قوانين جديدة لإرغام المعنيين على التكفّل بصفة جيّدة بالفئات الصغرى بتجسيد كافّة القوانين دون استعمال العاطفة. لأن قرار برمجة مباريات فئة الآمال قبل مواجهة الأكابر وفي نفس الملعب أضحى غير مجسّد من طرف غالبية الفرق التي تدّعي الاحتراف، ممّا يؤكّد مرّة أخرى أن مشكلة الكرة الجزائرية تكمن بالدرجة الأولى في عدم تطبيق القوانين على أرض الواقع من طرف الجهات الوصية وبالأخص الرّابطة المحترفة التي يترأسها محفوظ قرباج لأن هذه الأخيرة مطالبة بإعادة النّظر في تسيير بطولة الآمال وإرغام كافّة الفرق المعنية على مواكبة قوانين دفتر شروط الاحتراف· لذا يمكن القول إن تجسيد احتراف (الجلد المنفوخ) في الجزائر مجرّد كلام على الورق وفقط، لأن بلوغ الاحتراف الحقيقي يمرّ عبر حتمية غلق الباب في وجوه الدخلاء على المجال الكروي والاستعانة بأصحاب الكفاءات، لأن ما يحدث حاليا في فرق بحجم شباب بلوزداد، مولودية الجزائر، مولودية وهران وشباب قسنطينة هو تأكيد على أنه من الصّعب جدّا إخراج كرتنا من قاعة الإنعاش، والذي قد يطول إلى سنوات وسنوات·