سيتم تخفيف شروط الاستفادة من المنحة الجزافية للتضامن حسبما علم أمس السبت لدى وكالة التنمية الاجتماعية. وصرح مدير الدعم الاجتماعي لوكالة التنمية الاجتماعية السيد مركيش نور الدين لوكالة الأنباء الجزائرية انه "يجري حاليا مراجعة المنحة الجزافية للتضامن الموجهة للفئات المعوزة غير القادرة على العمل وليس لها أي دخل لتوسيعها للفئات ذات الدخل الضعيف جدا على غرار المستفيدين من المنح الصغيرة". كما اشار إلى ان جهاز المنحة الجزافية للتضامن هو "مكسب اجتماعي يجب تعزيزه" مؤكدا أن الاقتراحات تخص مراجعة شروط الاستفادة وكيفيات المساعدة وتحسين تحديد المستفيدين. ويرد تعريف النشاطات التي تتوافق مع الادماج الاجتماعي المهني للاشخاص الذين يعانون من اعاقات طفيفة والمستفيدين من المنحة الجزافية للتضامن بغرض تحسين كيفيات المساعدة ضمن الاقتراحات. وجاء في حصيلة لوكالة التنمية الاجتماعية أن ما يقارب 626 ألف شخص معوز وبدون دخل استفادوا في 2009 من المنحة الجزافية للتضامن من بينهم 272000 مسن و288000 شخص معاق من بينهم اشخاص يعانون من امراض مزمنة وعاجزين عن الحركة ومكفوفين. وذكر السيد مركيش بأن سنة 2009 تميزت بارتفاع المنحة الجزافية للتضامن التي انتقلت من 1000 دج إلى 3000 دج مشيرا إلى أنه تم تخصيص حوالي 23 مليار دج لدفع هذه المنحة. من جهة أخرى خصصت وكالة التنمية الاجتماعية خلال الفصل الأول من سنة 2010 مبلغا ماليا قدره 8ر1 مليار دج للتغطية الاجتماعية ل668795 شخص معوز ودون دخل مستفيد من المنحة الجزافية للتضامن. وبالنسبة لسنة 2009 دفعت وكالة التنمية الاجتماعية 5 ملايير دج لصندوق الضمان الاجتماعي للتغطية الاجتماعية لزهاء 626000 مستفيد من المنحة الجزافية للتضامن. وتقدر نسبة تسجيل المستفيدين من المنحة الجزافية للتضامن في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ب96 بالمئة طبقا للمرسوم التنفيذي المنظم لمسائل التغطية الاجتماعية للمستفيدين من الشبكة الاجتماعية. وأوضح أن هذا التسجيل يسمح لهم بالاستفادة من كافة خدمات الضمان الاجتماعي لا سيما تعويض الأدوية باستثناء منحة التقاعد. تجدر الإشارة إلى ان عملا تنسيقيا يجري حاليا لمباشرة مساعي للانتقال إلى مرحلة بطاقة "الشفاء" لا لاسيما لفائدة المستفيدين من المنحة الجزافية للتضامن.