كشفت صحيفة (التايمز) البريطانية أن السعودية وقطر اتفقتا سراً على تمويل المعارضة السورية لشراء الأسلحة بعد أن كانت قطر قد لعبت دوراً مهماً في توريد السلاح للمحتجين الليبيين ضد العقيد معمر القذافي في العام الماضي· ونقلت الصحيفة عن معارض سوري طلب عدم الكشف عن هويته القول (الاتفاق السري بين قطر والسعودية وشخصيات من المعارضة السورية تم في أعقاب اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الذي قررت خلاله الدول الخليجية سحب مراقبيها من بعثة مراقبي الجامعة العربية)· وأشار المعارض السوري إلى أن (السعودية تعرض مساعدتها بأي طريقة كانت)، مؤكدا في الوقت ذاته أن هناك خططاً تركية ستساعد في حل المشكلة الرئيسية التي تواجه المسلحين والمتمثلة في تهريب السلاح إلى الأراضي السورية· ولفت المعارض السوري إلى أن النظام ينتظر حتى تنفد أسلحة الجيش السوري الحر لضربه· وفي سياق متصل، أعلن مسؤول في المجلس الوطني السوري عن حصولهم على وعود من المملكة العربية السعودية بالاعتراف بهم في فترة قريبة، إلا أن هذه الفترة لم يتم تحديدُها حتى الآن· ونقلت صحيفة (الرأي) الكويتية عن المسؤول الذي رفض نشر اسمه أن السعودية ستعتبر المجلس (ممثلاً رسمياً) للشعب السوري خلال الفترة المقبلة· ويأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات عضو المكتب التنفيذي بالمجلس احمد رمضان أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أبلغ وفد المجلس الذي التقاه بالقاهرة الأسبوع الماضي وكان هو في عداده (أن المملكة ستعترف بالمجلس الوطني السوري كممثل رسمي للشعب السوري)· ولم يوضح متى ستقوم السعودية بهذه الخطوة· وأفاد رمضان أن الفيصل قال إن (الدول العربية واثقة من أن النظام السوري هو من أفشل بعثة المراقبين العرب، وأكد لنا أنه إذا لم تتجاوب دمشق مع الحلول العربية، فالملف السوري سيذهب إلى مجلس الأمن)·