اِحتلّ الكيان الصهيوني المرتبة الأولى في قائمة الدول الأكثر إنفاقًا على الجيش والتسليح العسكري للمرّة الرّابعة على التوالي· وقال موقع (بازام) العسكري الخاص بجنود الجيش الصهيوني: (إن هذا الترتيب وفقًا للمؤشّر العسكري الدولي الصادر مؤخّرًا عن مركز بون الدولي للحوار، والذي يشمل 149 دولة على مستوى العالم، والذي يرصد العلاقة بين النفقات المالية العسكرية في مقابل إجمالي الدخل القومي والإنفاق على المنظومة الصحّية)· وأوضح الموقع أن سنغافورا جاءت في المرتبة الثانية بعد الكيان الصهيوني، بينما جاءت سوريا في المرتبة الثالثة، تليها روسيا والأردن، أمّا إيران فقد جاءت في المركز ال 30، بينما احتلّت الولايات المتّحدة الأمريكية المركز ال 32· وأكّد الموقع أن منطقة الشرق الأوسط ما تزال من أكثر المناطق التي تشهد أكبر إنفاق عسكري على مستوى العالم بسبب استمرار الصراع العربي الصهيوني، وأن عام 2011 شهد إنفاقًا كبيرًا على التسليح من جانب الدول العربية، خاصّة دول الخليج، بذريعة (الخوف من حدوث أيّ هجوم إيراني)· وأشار الموقع إلى أن الكيان الصهيوني زاد من نفقاته العسكرية بنسبة كبيرة بسبب مواجهة تبعات الثورات العربية· وكان الكيان الصهيوني قد شهد جدلاً كبيرًا بسبب تخفيض ميزانية الجيش الصهيوني، حيث حذّر قادة بارزون بهيئة الأركان العامة للجيش الصهيوني رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تداعيات إقرار خفض ميزانية وزارة الدفاع لأنه قد يعوق قدرة الجيش على مواجهة التحدّيات الاستيراتيجية التي سوف يواجهها الكيان الصهيوني في المستقبل· ونقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) عن أحد القادة العسكريين قوله: (إنني أخاف على أمن إسرائيل، فهذا ليس وقتًا مناسبًا لإقرار خفض في ميزانية وزارة الدفاع فنحن لا نرغب في أن نجد أنفسنا عدنا إلى فترة ما قبل حرب لبنان الثانية)· إلى ذلك، حذّر قائد سلاح الجوّ الإسرائيلي الجنرال عيدو نحوشتان من المخاطر التي أكّد أنها تهدّد تفوّق إسرائيل الجوّي في المنطقة· وعزا نحوشتان خلال المؤتمر السنوي الدولي للفضاء في هرتسليا هذا القلق إلى (تزوّد العديد من الدول العربية بطائرات متقدّمة، واحتمال أن تقع هذه الأسلحة في نهاية المطاف في أيدي جهات مسلّحة)، وحذّر في التصريحات التي نقلتها صحيفة (هآرتس) من أن سلاح الجوّ الإسرائيلي يواجه تحدّيات متزايدة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن (الوجود المتزايد للأسلحة المتطوّرة في الشرق الأوسط يشكّل تحدّيا لتفوّق إسرائيل الجوّي) الذي يشكّل الميزة الرئيسية لقوّة إسرائيل· وكان موقع (ديبكا) المقرّب من الاستخبارات الصهيونية قد كشف أن إسرائيل وتحديدا بنيامين نتنياهو ووزير حربه إيهود باراك احتجّوا لدى الولايات المتّحدة الأمريكية سرًّا على تزويد المملكة العربية السعودية بطائرات مقاتلة أكثر تقدّمًا من إسرائيل·