قال مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون أن إسرائيل شنّت ضربات جوية في قطاع غزة أول أمس الثلاثاء، مستهدفة أنفاقا على الحدود مع مصر ومطارا مهجورا. ولم ترد تقارير عن إصابات في الغارات التي قال شهود أن مقاتلات إسرائيلية أطلقت خلالها خمسة صواريخ على مطار غير مستخدم، وأنفاق تقول إسرائيل أنها تستعمل لتهريب أسلحة إلى القطاع. وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي وقوع الغارات قائلا أنها استهدفت موقعين يجري فيهما حفر أنفاق لمساعدة المسلحين على التسلل من قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حماس إلى إسرائيل وتهريب أسلحة من مصر. وأضاف المتحدث الإسرائيلي أن الغارات شنّت ردّا على عبوتين ناسفتين تم اكتشافهما في اليوم السابق على شواطىء إسرائيلية على البحر المتوسط، وصواريخ أطلقت على إسرائيل منها صاروخ سقط في منطقة زراعية يوم الثلاثاء لكنه لم يسفر عن إصابات. وجاءت الغارات بعد قليل من قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي سيلفيو برلسكوني أن إسرائيل سترد على المتفجرات التي عثر عليها على شواطئها. وأعلن نشطاء فلسطينيون في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل المسؤولية عمّا وصفته إسرائيل بأنها محاولة لهجوم من نوع غير معتاد. ومعظم الهجمات من غزة في الأعوام القليلة الماضية شنّت عن طريق إطلاق صواريخ على بلدات إسرائيلية. وقالت جماعة الجهاد الإسلامي أنها أرسلت المتفجرات عبر البحر في عملية مشتركة مع جماعتين أخريين، إحداهما كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ومن ناحية ثانية، دعا وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس الفلسطينيين الثلاثاء إلى الإنخراط مجدّداً في عملية السلام مع إسرائيل، مؤكداً بذات الوقت موقف أوروبا المطالب بتجميد المستوطنات الإسرائيلية. وقال موراتينوس في مؤتمر صحفي عقب اجتماع قصير مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام اللّه إن الإتحاد الأوروبي يرغب في لعب دور أقوى لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على استئناف السلام، مشيراً إلى أن استئناف عملية السلام يساعد الإتحاد الأوروبي على معرفة مدى تقدم العملية.